وأما العباس، فإنه أحد العشرة الذين ضمنوا الطعام لأهل بدر، فبلغته النوبة يوم بدر، وكان خرج بعشرين أوقية ذهبا، فأراد أن يطعم الناس، فاقتلوا قبل أن يطعم، فأخذ أسيرا مع الذهب فسأل النبي أن يكون ذلك من فدائه، وكان الذي أسره (123) أبو اليسر كعب بن عمير(، قال له رسول الله: كيف أسرته؟ قال: أعاننى عليه رجل لم أعرفه، ما رأيته من قبل ذلك ولا بعده. قال النبى: أعانك عليه ملك كريم. فأبى النبى أن يجعل ذلك من فدائه، وقال: أما شىء خرجت به لتستعين به علينا، فلا أتركه لك، وكلفه فداء ابنى أخيه عقيل بن بى طالب ونوفل بن الحارث، فقال العباس: يا محمد، تركتنى أتكفف قريشا، ما بقي لي شيء? فقال النبي: أين الذهب الذي دفعته إلى أم الفضل حين خروجك من مكة؟ وقلت لها: إن حدث بك حدث، فهذا لك لعبد الله، ولعبيد الله، وللفضل، وقثم، يعنى أولاده، فقال العباس: وما يدريك؟ قال:
পৃষ্ঠা ৩৩৩