298

কাশফ ঘায়াহিব

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

প্রকাশক

أضواء السلف

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

تأمل تجد هذي العوالم كلها ... بنسبة وسع لله كالذرة الصغرى
فحينئذٍ أين الجهات التي بها ... على الله من حمق بهم حكموا الفكرا
وإن اختلافًا للجهات محقق ... فكم ذا من الأقطار قطر علا قطرا
وكل علو فهو سفل، وعكسه ... وقل نحو هذا في اليمين وفي اليسرى
فمن قال علو كلها فهو صادق ... وذلك قد يقضي بآلهة أخرى
فمن يا يرى باشرك أولى اعتقادهم ... أولئك أم أصحاب سنتنا الغراء
وقد أجبته على رائيته بنحو من أربع مائة بيت ونيفًا فأدحضت حجته وبينت ضلالته، ولله الحمد والمنة، فهل يسوغ لمن يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر أن ينتقل عمن هذه حاله وهذا دينه وطريقته ونحلته أو يحرض على النظر في كتبه المشتملة على الكفر بالله والشرك به؟ ولكن هذا الرجل الذي ألف هذه الرسالة إن لم يكن أسوأ حالًا منه فليس دونه وهذا الرجل وأمثاله من الغلاة والضالين والغواة المبطلين من الذين قال الله فيهم ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوابِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ، وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

1 / 299