159

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

প্রকাশক

دار القلم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

প্রকাশনার স্থান

دمشق

জনগুলি

صحيحة، فضلًا عن أن تكون أحكامًا لها نصيب ما من الصحة أو الرجحان. وظهر يومئذٍ المذهب العقلي، وأطلق عليه اسم "العقلانية" أو المذهب العقلاني. وصار المفتونون بالعقل وآرائه وأحكامه يقيسون كل مسائل الكون وشؤونه، وكل مسائل الدين والغيبيات بالعقل، مهما كان نصيبه من البصيرة بالحقائق قليلًا ضئيلًا. د- الحقيقة بين الدين والعقل والعلم: مسايرة للمصطلح الغربي الرائج بين أوساط المثقفين الذي خصّ اسم "العلم" وعنوان "الطريقة العلمية" بما يكتسب بالوسائل العلمية التجريبية الحسيّة، أفرّق بين الدين والعلم هنا. مع أن الدين الحق ليس قسيمًا مغايرًا للعلم، بل هو علم عن طريق الوحي، فما جاءت به طرق الدين اليقينية هو من قبيل الحقائق العلمية. وللحقائق العلمية طرق إثبات أخرى، وطرق إثبات الحقائق العلمية في الفكر الإسلامي تتلخص بما يلي: ١- المعرفة المباشرة، وهذه تكون بالإدراك الحسي، ولو بوسائل الأجهزة والآلات والأدوات الصناعية أو الطبيعية. ٢- الاستدلال العقلي بمختلف طرقه الإستنتاجية والإستنابطية. ٣- الخبر الصادق، وهو قسمان: * إنساني يعتمد عليه الناس في نقل الأخبار والمعارف المختلفة، بعضهم عن بعض. * عن طريق الوحي الرباني الذي يختص الله به المصطفين من عباده، وثقة الناس بمن يبلغ من الناس عن الوحي مباشرةً، مشروطةً بأن

1 / 174