العنوان: حزب العمال الفلسطينيين
تل أبيب 24 أكتوبر 1938
المركز: تل أبيب، ص.ب 36
رقم 131
رقم التليفون: 3022
سري (5-1) في الحالة السياسية (من كتاب لرفيقنا د. بن غوريون)
الحالة السيئة
في كتابي الأخير حاولت أن أعطي تحليلا للحالة على ضوء الوضعية السياسية للعالم واليهودية، هذا التحليل يغلب عليه التشاؤم، ولكنه باعتقادي تحليل حقيقي صادق، يجب أن نرى الأشياء كما هي، حتى ولو كانت مرة كالموت، فإن أسوأ ما يمكننا عمله أن نفعل كالنعامة؛ إذ تدفن رأسها بين جناحيها، فندفن رءوسنا في التراب، فنمنع أنفسنا من رؤية الخطر. ذلك لا يمنع الخطر، ولكنه يقفل طريق الخلاص، الحقائق هي الحقائق، وإذا كانت سيئة فيجب أن نراها تامة العري، والجبن الأدبي والعقلي ليس بأحسن من الجبن الجسدي. إن الحالة الحاضرة ليست مرضية، ومن الممكن أن تزداد سوءا، ولا يجب أن نموه هذا.
جنود اليهود
قد لا تتحقق تنبؤاتي التي ذكرتها في كتابي، وقد تظهر نظرتي السوداء الخاطئة، وآمل أن تكون كذلك. ويجب أن نعمل كل ما بوسعنا حتى لا تتحقق اليوم، تكلمنا تليفونيا مع بلاد ثلاثة: جنوب أفريقيا، وشمال أمريكا، وأوروبا الشرقية، مع «جوهانسبرج ونيويورك ووارسو»، وحذرناهم من الخطر، وطلبنا مساعدتهم الجدية، «وهنا في إنكلترا جندنا وحشدنا كل أصدقائنا السياسيين في البرلمان والصحافة والحكومة»، لقد جندنا أعضاء البرلمان، وهم يحاولون بالطبع أن يؤثروا في أعضاء الحكومة، وبالإضافة إلى مجهودنا هنا في إنكلترا نحاول أن «نجند كل المساعدين لنا في خارج إنكلترا، وخصوصا رئيس الولايات المتحدة». البارحة أرسلنا تلغرافا إلى أمريكا والنشاط ابتدأ هناك. إن زعماء العمال اليهود في أمريكا اتصلوا تليفونيا مع زعماء الحركة العمالية في إنكلترا. اليوم تكلمنا تليفونيا مع قواد الصهيونية الأميركية «لبنسكي، ووايز، وبن كوهين»، وقد أخبرونا أنهم اتصلوا مع أصدقاء لهم، منهم أحد الأربعة الأحياء الذين رتبوا تصريح بلفور، ووقفوا إلى جانبنا كل هذه السنين، ومن الممكن لهذه المحاولات وغيرها التي لم تنته بعد أن تحول هذا الوضع السيئ، ولكن ذلك ليس مؤكدا.
অজানা পৃষ্ঠা