ঘৃণা ও বন্ধুতা, প্রেম ও বিয়ে

মুহাম্মদ আব্দ নবি d. 1450 AH
85

ঘৃণা ও বন্ধুতা, প্রেম ও বিয়ে

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

জনগুলি

شكرتها. «تعرفين؟ لقد أخبرتني ألفريدا أنها ذات يوم كانت هي وأبوك سائرين من البيت إلى المدرسة، كان هذا أيام المدرسة الثانوية. لم يكن بوسعهما أن يسيرا طول الطريق معا، لأنهما في تلك الأيام كما تعلمين، ولد وبنت، سوف يتعرضان فقط لمضايقات فظيعة. وهكذا حين كان يخرج هو أولا، كان ينتظرها حيث يتقاطع طريقهما مع الطريق العام، أي خارج البلدة، وإذا خرجت هي أولا كانت تفعل الأمر ذاته، تنتظره. وذات يوم كانا يسيران معا فسمعا فجأة كل الأجراس وقد شرعت تدق، أوتعلمين ماذا كان ذلك؟ كانت نهاية الحرب العالمية الأولى.»

قلت لها إنني سمعت تلك القصة أيضا. «الاختلاف أنني كنت أظنهما طفلين وقتذاك.» «ولكن كيف يمكنهما أن يكونا عائدين من المدرسة الثانوية إذا كانا مجرد طفلين؟»

قلت إنني كنت أعتقد أنهما كانا يلعبان في الحقول. «كان بصحبتهما كلب أبي. كان يسميه ماك.» «ربما كان معهما الكلب فعلا. ربما خرج من البيت للقائهما. لا أظن أنها خلطت الأمور فيما كانت تحكيه لي؛ فقد كانت بارعة للغاية في تذكر أي شيء يتعلق بوالدك.»

أنتبه الآن لأمرين: أن أبي قد ولد في عام 1902، وأن ألفريدا كانت تقاربه في العمر للغاية. وهكذا فالاحتمال الأغلب أنهما كانا عائدين من المدرسة الثانوية إلى البيت وليسا طفلين يلعبان في الحقول آنذاك، وكان من الغريب أنني لم أفكر في هذا الاحتمال من قبل قط. لعلهما قالا إنهما كانا في الحقول، هكذا فحسب، عائدين من المدرسة عبر الحقول، وربما لم يقولا بالمرة إنهما كانا «يلعبان».

كما أن ذلك الإحساس بالاعتذار أو المودة قد تبدد، وتلك الوداعة الأليفة التي كنت شعرت بها لدى هذه المرأة قبل وهلة يسيرة لم يعد لها وجود الآن.

قلت: «الأشياء تتبدل مع الزمن.»

فقالت المرأة: «ذلك صحيح. يبدل الناس الأشياء في أذهانهم. هل تريدين أن تعرفي ماذا قالت ألفريدا عنك؟»

كنت أعلم أن ذلك سيأتي عاجلا أم آجلا. «ماذا؟» «قالت إنك كنت نبيهة، ولكن نباهتك كانت أقل مما تظنين.»

أجبرت نفسي على مواصلة التحديق في الوجه المعتم المواجه لنور الشمس.

نبيهة، نبيهة أكثر من اللازم، غير نبيهة بما يكفي.

অজানা পৃষ্ঠা