ঘৃণা ও বন্ধুতা, প্রেম ও বিয়ে

মুহাম্মদ আব্দ নবি d. 1450 AH
114

ঘৃণা ও বন্ধুতা, প্রেম ও বিয়ে

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

জনগুলি

اسم شائع. طفل بوجه مسطح وغبي وله شعر أشقر متسخ.

كان قلبي يدق بضربات ثقيلة، وكأنها أصوات عويل في صدري. •••

انتظرت صني وصول حافلتي في أوكسبريدج. كانت امرأة كبيرة العظام، مشرقة الوجه، لها شعر بني ذو ظل فضي ومتموج تمسكه إلى الوراء بأمشاط صغيرة متنوعة الأشكال على جانبي وجهها. وحتى حين كانت تزداد وزنا - وهو ما حدث عندئذ - لم تتخذ مظهرا أموميا، بل كانت تبدو صبية صغيرة في جلال ملوكي.

أقحمتني إلى داخل حياتها كما كانت تفعل على الدوام، وهي تخبرني كيف ظنت أنها ستتأخر عن موعد استقبالي لأن كلير دخلت بقة في أذنها ذلك الصباح نفسه، وكان لا بد من أخذها إلى المستشفى لغسل الأذن وطرد البقة، ثم إن الكلبة تقيأت في عتبة المطبخ، غالبا لأنها كرهت الانتقال والمنزل والبلدة كلها، وحين غادرت - صني - لترافقني كان جونستن يجعل الأولاد ينظفون العتبة لأنهم هم من أرادوا امتلاك كلبة، وكانت كلير تشكو من أنها لا تزال تسمع شيئا يطن في أذنها.

قالت: «وهكذا أحسب أن علينا الذهاب إلى مكان لطيف هادئ، ونأخذ شرابا ولا نعود إليهم أبدا. ومع ذلك فنحن مضطرتان للعودة؛ فقد دعا جونستن صديقا له سافرت زوجته وأولاده إلى أيرلندا، ويريدان أن يذهبا للعب الجولف.»

نشأت صداقتنا أنا وصني في فانكوفر. كانت فترات حملنا تتوافق في لطف، بحيث استطعنا أن نتبادل ثياب الحوامل دون عناء. كنا نجلس في مطبخي أو مطبخها، مرة كل أسبوع أو نحو ذلك، مشوشتي الرءوس بسبب أطفالنا، وأحيانا دائختين من قلة النوم، فنزود نفسينا بالقهوة القوية والسجائر وننطلق إلى الخارج في نوبات هائجة من الكلام المتدفق، عن الزواج، والمشاجرات، ونقاط ضعفنا الشخصية، عن حوافزنا المثيرة والمشينة، وآمالنا المهدرة. قرأنا كتابات يونج في الوقت نفسه، وحاولنا أن نتتبع أحلامنا. في تلك الفترة من حياتنا، التي كان يفترض بها أن تخصص فقط لدوار التناسل وتربية الأطفال، حين يغوص عقل المرأة في مستنقع من عصارات الأمومة، كنا - أنا وهي - ما زلنا مدفوعتين دفعا لأن نناقش أعمال سيمون دي بوفوار وآرثر كوستلر ومسرحية حفل الكوكتيل.

أما عن زوجينا فلم يكونا معنا في هذا الإطار العقلي مطلقا، وحين كنا نجرب التحدث عن مثل تلك الأمور معهما كانا يقولان: «آه، كلها قصص وروايات.» أو «يبدو حديثك مثل فصول مبادئ الفلسفة.» •••

الآن غادرت كلتانا فانكوفر. غير أن صني كانت قد انتقلت منها بصحبة زوجها وأطفالها وأثاث بيتها، بالطريقة العادية ولسبب مألوف؛ إذ حصل زوجها على وظيفة أخرى. انتقلت أنا لسبب غير مألوف لم يحظ بالموافقة إلا في بعض الدوائر الخاصة؛ إذ تركت زوجي والمنزل وكل الأشياء المكتسبة بالزواج (باستثناء الأطفال طبعا، الذين أخذتهم معي) على أمل أن أصنع حياة يمكن أن تعاش بلا رياء أو حرمان أو خزي.

كنت أعيش عندئذ في الطابق الثاني بأحد المنازل في تورونتو. كان ساكنو الطابق الأرضي - وهم ملاك المنزل أيضا - قد وفدوا من ترينيداد منذ نحو عشرة أعوام. وعلى امتداد طرفي الشارع، كانت المنازل ذات القرميد القديم بشرفاتها ونوافذها العالية الضيقة - التي كانت فيما سبق بيوت البروتستانت المنهجيين والتابعين للكنائس المشيخية، وكانت لهم أسماء من قبيل هندرسون وجريشام وماك أليستر - صارت كلها مكتظة الآن بأناس ذوي بشرة زيتية أو بنية يتحدثون الإنجليزية بطريقة غير مألوفة لي، إن كانوا يتحدثونها على الإطلاق، وقد ملئوا الهواء من حولهم في كل ساعة من اليوم برائحة طهيهم الغارق في التوابل الحلوة. كنت سعيدة بهذا كله؛ إذ جعلني أشعر بأنني صنعت تغييرا حقيقيا، رحلة طويلة المدى وضرورية بعيدا عن منزل الزوجية. ولكن كان من الزائد عن الحد أن أتوقع من ابنتي، في سن العاشرة والثانية عشرة من عمرهما، أن تشعرا بنفس مشاعري. كنت قد غادرت فانكوفر في الربيع، وأتيتا هما إلي في بداية العطلة الصيفية، بحيث تبقيان طوال الشهرين كاملين. وجدت الفتاتان روائح الشارع مثيرة للغثيان والضجيج مخيفا. كان الجو حارا ولم تستطيعا النوم حتى مع وجود المروحة التي اشتريتها. اضطررنا لإبقاء النوافذ مشرعة، وكانت الحفلات الساهرة في الباحات الخلفية للمنازل تتواصل أحيانا حتى مطلع الفجر.

أخذتهما في رحلات استطلاعية إلى مركز العلوم الطبيعية وإلى برج سي إن، وإلى المتحف وحديقة الحيوان، ولتناول أطايب الطعام في مطاعم لطيفة الجو تقع في المراكز التجارية المتعددة الأغراض، ورحلة بالقارب إلى جزيرة تورونتو، غير أن ذلك كله لم يفلح في تعويض غياب صديقاتهما أو أن يعزيهما عن المأوى الذي أوفره لهما، والذي كان أقرب إلى محاكاة ساخرة لبيت حقيقي. افتقدتا قططهما، ورغبت كل منهما في غرفتها الخاصة، وفي العيش في حي سكني يتيح لهما الحرية، وفي قضاء أوقاتهما في المنزل كيفما بدا لهما.

অজানা পৃষ্ঠা