কানজ কুত্তাব

বুনাসি d. 651 AH
158

কানজ কুত্তাব

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

তদারক

حياة قارة

প্রকাশক

المجمع الثقافي

প্রকাশনার স্থান

أبو ظبي

জনগুলি

فانهضْ نهوضَ من يأوي من الحَقِّ إلى رُكْنٍ شديدٍ، وقَصْرٍ عتيدٍ، وسمِعَ بما وافاكَ منْ قِبَلِنا. ليكونَ أَهْيَبَ لمجانيك، وأذهَبَ معَ جانيكَ بحول الله تعالى. وله في المعنى: كَتَبْناهُ، أبْقاكَ الله وأَكْرَمَكَ بِتَقْواه، واعْتَمَدَكَ بسَوابِغ نُعْماه، ونحن بحمد الله على مذاهِبِهِ الحُسْنى، ونسأله العمل الذي هو إلى رضاهُ أقربُ وأهدى. وقد اتصل بنا أنَّكَ في إنْفاذِ الأحكامِ، بعيدُ المُنَّة واهِنُ القُوّة، حتى لقد اسْتشْرَى هنالكَ أهل الغواية، واستطال أُولُو البغْي في الإذايَة، فشقيَ المُحِقُّ بالمُبْطل، وأعْياكَ ذلكَ الدّاءُ المُعْضِلُ. فإذا وَرَدَ كِتابُنا هذا، فاصدَعْ بالحقِّ جاريًا على السَّنَنِ، وانهضْ في الأُقْضِيَة غيرَ ضعيفِ المَنَن، وانْظُر من هُنالِكَ منَ المُتَصَرِّفينَ في غير معهودٍ، أوْ في أَمْرٍ من عندنا غير محدود. فاكْفُف عن الرَّعِيَّة يَدَيْه، واستظْهِرْ بِعَهْدنا هذا حُجَّةً عليه، ولا تُرْهِبْ في رَفْع الاعْتِداء أَحدًا. ونَحنُ من وراء العَضْدِ لكَ كما يَجِبُ، وحمايَتِكَ كما تَظُنُّ وتَحْسِبُ. واعْلِنْ بقراءة ما وافاكَ من قِبَلِنا لِيَرْعَوِيَ الجاهل، ويَنْتَبِهَ منْ سِنَتِه الغَافِلُ، إن شاء الله. وله في المعنى: كَتَبْناه أعزَّكَ الله وأكْرَمَكَ بِتَقْواه، ووصَل آلاءَكَ وَنِعَمَكَ، وجَنَّبَكَ المحاذيرَ وعَصَمَكَ. والنعمُ مُكْتَنِفَة، والنُفوسُ بأجْزال السيادة مُسْتَشْرِفة.

1 / 226