لعمركَ ما السيف سيف الكَمِيِّ ... بأخوف من قلمِ الكاتب
له شاهد إن تأمَّلْتُه ... ظَهَرَتْ على سِرِّهِ الغائبِ
أداةُ المنية في جانبيه ... فَمِنْ مِثْله رهبة الرَّاهِبِ
ألم تر في صدره كالسِّنَانِ ... وفي الردف كالمرهف القاضِبِ
سنانُ المنية في جانبٍ ... وحَدُّ المنية في جانبِ
وقد فضله التهامي على الرُّمح فأحسن حيث يقول:
قلمًا دبَّر الأقاليم حتَّى ... قال فيه أَهْلُ التناسُخ أَمْرَا
يتبعُ الرمح أمْره إن عِشْرِي ... نَ ذراعًا بالرأْي تخدم شبرَا
وناقضه أبو العلاء المعري فقال:
دَعِ اليَرَاعَ لِقَوْمٍ يَفخرونَ به ... وبالطوال الرُّدَينياتِ فَافْتَخِر
فهن أقلامك اللائي إذا كتبت ... مجدًا أتت بمداد من دم هَدَرِ
وقد ذكرتُ في فصل الأوصًاف والتَّشْبيهات من مليح النِّظام، جُمْلة أبيات من أحسن ما قيل في
السيف وأبْلغِه وأنفسه في سوق الأدب وأسْوَغِه، تنخرط في