56

কানজ আকবার

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

তদারক

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

প্রকাশনার স্থান

بيروت

ففي صحيح مسلم، وغيره من حديث ابن عباس ﵄ أنَّ النبي ﷺ رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال: (يعمد أحدكم إلى جمرةٍ من نار فيطرحها في يده) فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله ﷺ: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا، والله لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله ﷺ. وفي المعنى أحاديث كثيرة. وفي الصحيحين، ومسند أحمد، وجامع الترمذي، من حديث ابن مسعود ﵁ قال: (دخل النبي ﷺ يوم الفتح وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا فجعل يطعنها بعود كان في يده). وسيأتي الحديث بأتم من هذا في الباب الرابع -إن شاء الله -تعالى-. قال أبو بكر أحمد بن محمد المروزي: قلت لأبي عبد الله يعني الإمام أحمد ﵀: كيف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: باليد واللسان وبالقلب وهو أضعف. وقال -أيضًا- في رواية أبي صالح: التغيير باليد ليس بالسلاح ولا بالسيف. قال القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين الفراء: فظاهر هذا يقتضي جواز الإنكار باليد إذا لم يفض للقتل والقتال. والله ﷾ أعلم. وفي الصحيحين، ومسند أحمد وسنن أبي داود من حديث أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: (إياكم والجلوس في الطرقات. فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها. فقال رسول الله ﷺ: فإذا أبيتم إلا الجلوس فإذًا أعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله. قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

1 / 70