159

কানিসাত আন্তাকিয়া

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

জনগুলি

Rogatianus

برسالة إلى فرميليانوس أوضحوا فيها موقفهم وموقف إسطفانوس أسقف رومة.

وكان فرميليانوس قد اشتهر بالتقوى والصلاح والفضل والعلم والمحافظة على سلامة العقيدة، ولكنه كان قد ورث عن أستاذه أوريجانس الإسكندري شيئا من الكره لرومة، وكان قد أخذ على إسطفانوس نفسه قلة اهتمامه ببعض الأساقفة الشرقيين الذين أوفدوا إليه،

18

فلما اطلع على الإضبارة التي حملها إليه روغاتيانوس، ووجد فيها ما يتفق ومقررات مجمعي أيقونية وسنادة، كتب إلى كبريانوس رسالة طويلة باليونانية، سدد بها موقفه وانتقد إسطفانوس انتقادا لاذعا، وقد ضاع نصها الأصلي ولم يبق عنه سوى ترجمتها إلى اللاتينية، ولعل هذه الترجمة هي لكبريانوس نفسه.

19

وبعد أن أكد هذا القديس الأنطاكي «أن بيت الرب بيت واحد»، وشكر لإسطفانوس «عتوه»؛ لأنه أتاح له أن يخبر إيمان كبريانوس وحكمته؛ انتقد أسقف رومة في قوله إن الرسل منعوا تعميد الراجعين من الهراطقة، مؤكدا أن الهرطقة ظهرت بعد الرسل، وبين بعد هذا أن الهراطقة بانشقاقهم عن كنيسة المسيح خسروا السلطة والنعمة اللذين في الكنيسة، وأن الولادة الروحية بالتالي لا يمكن أن تتم من دون الروح. ثم استطرد الحبر الأنطاكي، فأشار إلى الذين عمدهم يوحنا قبل إرسال الروح القدس من الرب عمدهم بولس مرة ثانية بالمعمودية الروحية، ووضع عليهم يده لينالوا الروح القدس، «فما دام بولس عمد تلاميذ يوحنا، وقد كانوا معمدين منه، فكيف نقاوم نحن تعميد القادمين من الهرطقات إلى الكنيسة؟»

ومما جاء في رسالة فرميليانوس قوله: «علينا أن نسأل مساعدي الهراطقة ما قولهم في معموديتهم، أجسدية هي أم روحية؟ فإن كانت جسدية فلا فرق بينها وبين معمودية اليهود، وإن كانت روحية فكيف يمكن أن تكون معمودية روحية عند الذين ليس لهم الروح القدس؟ وإذا كانت معمودية الهراطقة كافية لتمنح الولادة الثانية فالمعمدون من الهراطقة ليسوا هراطقة، ولكن إذا كانت عروس المسيح واحدة، فمن الواضح أن تكون الكنيسة الجامعة هي وحدها التي تلد أبناء لله لا جماعة الهراطقة؛ لأن الزانية والفاسقة ليست عروسا ولا تستطيع أن تلد أبناء لله.»

وتخالف الأحبار وتفرقت كلمتهم، وهدد إسطفانوس بقطع العلاقات فأجابه فرميليانوس: «إنك قد بذرت خصومات لا تعد ولا تحصى في كل كنائس المسكونة، ويا ليتك تعلم تحت أية خطيئة وضعت نفسك إذ انفصلت عن هؤلاء الناس جميعهم، وإنك بعملك هذا لا تفصل عن شركة الاتحاد الكنائسي سوى نفسك فتصبح أنت العاصي.»

تدخل ديونيسيوس الإسكندري (248-265)

অজানা পৃষ্ঠা