وأما نسبة الكتاب ل: محمد خيران، كما أورده ناسخ المخطوطة في غلاف الكتاب، والذي أشار أنه مذكور في ((أنوار اليقين)) للإمام الحسن بدر الدين (596ه -670ه)، فإنني وقفت على هذا الكتاب، واطلعت عليه، فوجدت أنه يحتج بأحاديث متعددة من كتاب الكامل المنير، ولم يذكر له مصنفا، فعند ذكره لأول حديث من الكامل المنير وهو حديث الغدير، قال:((ومن كتاب الكامل المنير قال صاحب الكتاب..))(1)، وتارة يقول:((وقال صاحب الكتاب))، وأخرى:((في الكامل المنير..))، ولم يذكر اسم مصنفه.

هذا ولم أجد لمحمد بن خيران ترجمة، غير أنه عالم أصولي كما استنتجه السيد المحقق: عبد السلام الوجيه، وذلك عند تصفحاته واطلاعه على المخطوطة التي ذكر فيها هذه الشخصية، أفاده في معجمه(2). وقد سبق التنويه إلى عدم وجود هذه الشخصية كعلم من أعلام المؤلفين الزيديين على الإطلاق.

الشاهد الثالث، وفيه نصين متطابقين لكلام الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام في لوامع الأنوار، والكامل المنير :

كما ذهب مؤلف كتاب ((أنوار اليقين)) إلى عدم ذكر مصنف الكتاب، كذلك المولى الحجة أمير المؤمنين مجد الدين المؤيدي - أيده الله تعالى - فإنه نهج نهجه، فعند احتجاجه أو تخريجه لأحاديث من كتاب ((الكامل المنير)) يقول :((وقال صاحب الكامل المنير))، وتارة :((وقال صاحب الكامل))(3)، خلا أنه قبل تخريجه قول علي عليه السلام:((سلوني قبل أن تسألوني))، فقد استشهد بكلام للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام يتوافق مع كلامه في (الكامل المنير)، فيه الاحتجاج بأحقية علي عليه السلام للإمامة دون أبي بكر، وإليك نصه الكتابين:

1- ((لوامع الأنوار)) ما نصه:

পৃষ্ঠা ৩৫