কামিল মুনির (প্রথম খণ্ড)

কাসিম রাসি d. 246 AH
106

কামিল মুনির (প্রথম খণ্ড)

الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)

قال ابن عباس: أعوان كل ظالم إلا من عصم الله منهم، سل عما بدا لك يا أخا أهل الشام.

قال: إني رجل من أهل حمص(1)، وإنهم تبرؤا من علي بن أبي طالب، ويلعنونه.

قال ابن عباس: لعنهم الله؛ له القرابة من رسول الله . ألم يكن أول المؤمنين إيمانا بالله ورسوله؟

قال: ليس هم يجهلون قرابته، ولا سابقته، غير أنهم يزعمون أنه أحدث أحداثا وضع سيفه على عاتقه، فلم يزل يضرب به أهل شهادة أن لا إله إلا الله، ولم يكفروا حجا ولا عمرة، ولا صلاة، ولا زكاة، ولا صوم شهر رمضان.

قال ابن عباس: ثكلتك أمك، وعدمتك؛ سل عما يعنيك، ودع عما ما لا يعنيك.

قال: ما من أمر أنا له أعنا(2)، ولا عليه أحرص مني على هذا.

قال ابن عباس - وهو يريد أن يصرفه عن الذي يريد -:{تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}[البقرة/134 و141].

قال الشامي: يا ابن عباس! إن قومي جمعوا لي نفقة من أموالهم وأرسلوني إليك، فأنا رسولهم وأمينهم، ولا يسعك(3) في دين الله أن تردني بغير قضاء حاجتهم، وقد رضي القوم جميعا بك، ففرج عنا فرج الله عنك.

পৃষ্ঠা ১০৬