مما يزع القرآن وقد نطق بمثله قوله عز وجل لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله فوجب أن ينصب عز وجل خليفة يقصر من أيدي أعدائه عن أوليائه ما تصح به ومعه الولاية لأنه لا ولاية مع من أغفل الحقوق وضيع الواجبات ووجب خلعه في العقول جل الله تعالى عن ذلك والخليفة اسم مشترك لأنه لو أن رجلا بنى مسجدا ولم يؤذن فيه ونصب فيه مؤذنا كان مؤذنه فأما إذا أذن فيه أياما ثم نصب فيه مؤذنا كان خليفته وكذلك الصورة في العقول والمعارف متى قال البندار هذا خليفتي كان خليفته على البندرة لا على البريد والمظالم فكذلك القول في صاحبي البريد والمظالم فثبت أن الخليفة من الأسماء المشتركة فكان من صفة الله تعالى ذكره الانتصاف لأوليائه من أعدائه فوكل من ذلك معنى إلى خليفته فلهذا الشأن استحق معنى الخليفة دون معنى أن يتخذ شريكا معبودا مع الله سبحانه ولهذا من الشأن قال الله تبارك وتعالى لإبليس يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت ثم قال عز وجل بيدي أستكبرت وذلك أنه يقطع العذر ولا يوهم أنه خليفة شارك الله في وحدته فقال بعد ما عرفت أنه خلق الله ما منعك أن تسجد ثم قال بيدي أستكبرت واليد في اللغة قد تكون بمعنى النعمة وقد كان لله عز وجل عليه نعمتان حوتا نعما كقوله عز وجل وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وهما نعمتان حوتا
পৃষ্ঠা ৭