154

কামাল দীন

كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1

الذي يحفر القبر ملك الموت في صورة آدمي وكان ذلك في التيه فصاح صائح من السماء مات موسى كليم الله وأي نفس لا تموت فحدثني أبي عن جدي عن أبيه(ع)أن رسول الله(ص)سئل عن قبر موسى أين هو فقال هو عند الطريق الأعظم عند الكثيب الأحمر ثم إن يوشع بن نون(ع)قام بالأمر بعد موسى(ع)صابرا من الطواغيت على اللأواء والضراء والجهد والبلاء حتى مضى منهم ثلاث طواغيت فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى(ع)بصفراء بنت شعيب امرأة موسى(ع)في مائة ألف رجل فقاتلوا يوشع بن نون(ع)فقتلهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره وأسر صفراء بنت شعيب وقال لها قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن ألقى نبي الله موسى(ع)فأشكو إليه ما لقيت منك ومن قومك فقالت صفراء وا ويلاه والله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه وخرجت على وصيه بعده فاستتر الأئمة بعد يوشع بن نون إلى زمان داود(ع)أربعمائة سنة وكانوا أحد عشر وكان قوم كل واحد منهم يختلفون إليه في وقته ويأخذون عنه معالم دينهم حتى انتهى الأمر إلى آخرهم فغاب عنهم ثم ظهر لهم فبشرهم بداود(ع)وأخبرهم أن داود(ع)هو الذي يطهر الأرض من جالوت وجنوده ويكون فرجهم في ظهوره فكانوا ينتظرونه فلما كان زمان داود(ع)كان له أربعة إخوة ولهم أب شيخ كبير وكان داود(ع)من بينهم حامل [خامل الذكر وكان أصغر إخوته لا يعلمون أنه داود النبي المنتظر الذي يطهر الأرض من جالوت وجنوده وكانت الشيعة يعلمون أنه قد ولد وبلغ أشده وكانوا يرونه ويشاهدونه ولا يعلمون أنه هو فخرج داود(ع)وإخوته وأبوهم لما فصل طالوت بالجنود وتخلف عنهم داود وقال ما يصنع بي في هذا الوجه فاستهان به إخوته وأبوه وأقام في

পৃষ্ঠা ১৫৪