কফ রিকাক
كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع
তদারক
عبد الحميد الأزهري
সংস্করণের সংখ্যা
الاولى
জনগুলি
শাফেয়ী ফিকহ
وعن ابن عباسٍ أنَّه كان إذا أكثر الكلام في القُرآن والسنن قال لِمَن عنده: «احمضوا بنا - أي: نوصوا [بنا] في الشعر والأخبار» (١)، وأصل ذلك أنَّ الإبل إذا أكثَرت الرعي في النبات الحلو أخرَجُوها إلى ما فيه حموضة؛ خَوفًا عليها من الهلاك.
ورُوِيَ: إنَّ في صحيفةٍ لآل داود - صلَّى الله على نبينا وعليه وعلى سائر الأنبياء وسلَّم -: "لا ينبغي للعاقل الكامل أنْ يخلي نفسَه من واحدةٍ من أربع: [ز١/ ٤٠/ب] عمل لمعادٍ، أو صَلاح لمعاشٍ، أو فكر يَقِفُ به على ما يصلحه ممَّا يفسده، أو لذَّة في غير كرمٍ يستعينُ بها على الحالات الثلاث» (٢).
وروى الخطيب عن علي: "رَوِّحوا القُلُوب وابتغوا لها طَرائف الحكمة؛ فإنها تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدان" (٣).
وقال غيرُه: "رَوِّحوا القلوب تَعِي الذِّكرَ" (٤)، وقال الزهري: "كان رجلٌ يُجالِس أصحابَ رسولِ الله ﷺ ويُذاكِرهم، فإذا كثُر
_________
(١) لم أقفْ عليه، وأخرج البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (١/ ٣٦٠ رقم ٦٠٧)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٢/ ١٢٩ رقم ١٣٩٢) نحوه عن الزهري بلفظ: "كان الزهري إذا سُئِلَ عن الحديث يقول أحمضونا، قال أبو أحمد: وذلك أنَّ الإبل ترعى الخلة وهو ما خلا من النبت فتسأمه، فترعى الحمض وهو الشورق، فإذا اختلفا منه اشتهت الخلة فترد إلى الخلة، فكذا قال: أحمضونا ... الحديث حتى تتفتَّح النفس"، ورواية الخطيب: "كان يقول لأصحابه: هاتوا من أشعاركم، هاتوا من حديثكم؛ فإنَّ الأذن مجة والقلب حمض".
(٢) لم أقفْ عليه.
(٣) أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٢/ ١٢٩ رقم ١٣٨٩)، وأبو سعدٍ السمعاني في "أدب الاملاء والاستملاء" (١/ ٦٨) عن عليٍّ ﵁ موقوفًا.
(٤) أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ١٧٧ رقم ٣٥١١٥)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٠٤)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٢/ ١٢٩ رقم ١٣٩٠) عن قسامة بن زهير.
1 / 159