198

কাবায়ের

الكبائر - ت آل سلمان

প্রকাশক

دار الندوة الجديدة

প্রকাশনার স্থান

بيروت

أرسلناها فِي عمل فكرهنا أَن نجمع عَلَيْهَا عملًا آخر وَقَالَ بعض السلف لَا تضرب الْمَمْلُوك فِي كل ذَنْب وَلَكِن احفظ لَهُ ذَلِك فَإِذا عصى الله فَاضْرِبْهُ على مَعْصِيّة الله وَذكره الذُّنُوب الَّتِي بَيْنك وَبَينه فصل وَمن أعظم الْإِسَاءَة إِلَى الْمَمْلُوك وَالْجَارِيَة التَّفْرِيق بَينه وَبَين وَلَده أَو بَينه وَبَين أَخِيه لما جَاءَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ من فرق بَين وَالِدَة وَوَلدهَا فرق الله بَينه وَبَين أحبته يَوْم الْقِيَامَة قَالَ عَليّ كرم الله وَجهه وهب لي رَسُول الله ﷺ غلامين أَخَوَيْنِ فَبِعْت أَحدهمَا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ رده رده وَمن ذَلِك أَن يجوع الْمَمْلُوك وَالْجَارِيَة وَالدَّابَّة يَقُول رَسُول الله ﷺ كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحبس عَمَّن يملك قوته وَمن ذَلِك أَن يضْرب الدَّابَّة ضربًا وجيعًا أَو يحبسها وَلَا يقوم بكفايتها أَو يحملهَا فَوق طاقتها فقد رُوِيَ فِي تَفْسِير قَول الله تَعَالَى ﴿وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض وَلَا طَائِر يطير بجناحيه إِلَّا أُمَم أمثالكم﴾ الْآيَة قيل يُؤْتى بهم وَالنَّاس وقُوف يَوْم الْقِيَامَة فَيَقْضِي بَينهم حَتَّى أَنه ليؤخذ للشاة الجلحاء من الشَّاة القرناء حَتَّى يُقَاد للذرة من الذرة ثمَّ يُقَال لَهُم كونُوا تُرَابا فهنالك يَقُول الْكَافِر يَا لَيْتَني كنت تُرَابا وَهَذَا من الدَّلِيل على الْقَضَاء بَين الْبَهَائِم وَبَينهَا وَبَين بني آدم حَتَّى إِن الْإِنْسَان لَو ضرب دَابَّة بِغَيْر حق أَو جوعها أَو عطشها أَو كلفها فَوق طاقتها فَإِنَّهَا تقتص مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة بِقدر مَا ظلمها أَو جوعها وَالدَّلِيل على ذَلِك مَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ عذبت امْرَأَة فِي هرة ربطتها حَتَّى مَاتَت جوعا لَا هِيَ أطعمتها وسقتها إِذْ حبستها وَلَا تركتهَا تَأْكُل من خشَاش الأَرْض أَي من حشراتها وَفِي الصَّحِيح أَنه ﷺ رأى امْرَأَة معلقَة فِي النَّار والهرة تخدشها فِي وَجههَا

1 / 204