কাবায়ের
الكبائر - ت آل سلمان
প্রকাশক
دار الندوة الجديدة
প্রকাশনার স্থান
بيروت
لكم على نِسَائِكُم حَقًا ولنسائكم عَلَيْكُم حَقًا فحقهن عَلَيْكُم أَن تحسنوا إلَيْهِنَّ فِي كسوتهن وطعامهن وحقكم عَلَيْهِنَّ أَن لَا يوطئن فرشكم من تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَن فِي بُيُوتكُمْ لمن تَكْرَهُونَ وَقَوله ﷺ عوان أَي أسيرات جمع عانية وَهِي الْأَسِيرَة شبه رَسُول الله ﷺ الْمَرْأَة فِي دُخُولهَا تَحت حكم الرجل بالأسير وَقَالَ ﷺ خَيركُمْ خَيركُمْ لأَهله وَفِي رِوَايَة خَيركُمْ ألطفكم بأَهْله وَكَانَ رَسُول الله ﷺ شَدِيد اللطف بِالنسَاء وَقَالَ ﷺ أَيّمَا رجل صَبر على سوء خلق امْرَأَته أعطَاهُ الله الْأجر مثل مَا أعْطى أَيُّوب ﵇ على بلائه وَأَيّمَا امْرَأَة صبرت على سوء خلق زَوجهَا أَعْطَاهَا الله من الْأجر مثل مَا أعْطى آسِيَة بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن وَقد رُوِيَ أَن رجلًا جَاءَ إِلَى عمر ﵁ يشكو خلق زَوجته فَوقف على بَاب عمر ينْتَظر خُرُوجه فَسمع امْرَأَة عمر تستطيل عَلَيْهِ بلسانها وتخاصمه وَعمر سَاكِت لَا يرد عَلَيْهَا فَانْصَرف الرجل رَاجعا وَقَالَ إِن كَانَ هَذَا حَال عمر مَعَ شدته وصلابته وَهُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ فَكيف حَالي فَخرج عمر فَرَآهُ موليًا عَن بَابه فناداه وَقَالَ مَا حَاجَتك يَا رجل فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ جِئْت أَشْكُو إِلَيْك سوء خلق امْرَأَتي واستطالتها عَليّ فَسمِعت زَوجتك كَذَلِك فَرَجَعت وَقلت إِذا كَانَ حَال أَمِير الْمُؤمنِينَ مَعَ زَوجته فَكيف حَالي فَقَالَ عمر يَا أخي إِنِّي احتملتها لحقوق لَهَا عَليّ إِنَّهَا طباخة لطعامي خبازة لخبزي غسالة لثيابي مُرْضِعَة لوَلَدي وَلَيْسَ ذَلِك كُله بِوَاجِب عَلَيْهَا ويسكن قلبِي بهَا عَن الْحَرَام فَأَنا أحتملها لذَلِك فَقَالَ الرجل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَكَذَلِكَ زَوْجَتي قَالَ عمر فاحتملها يَا أخي فَإِنَّمَا هِيَ مُدَّة يسيرَة وَحكي أَن بعض الصَّالِحين كَانَ لَهُ أَخ فِي الله وَكَانَ من الصَّالِحين يزوره فِي كل
1 / 179