কাবায়ের
الكبائر - ت آل سلمان
প্রকাশক
دار الندوة الجديدة
প্রকাশনার স্থান
بيروت
يدْخل الْجنَّة خب وَلَا بخيل وَلَا منان والخب هُوَ الْمَكْر والخديعة والمنان هُوَ الَّذِي يُعْطي شَيْئا أَو يتَصَدَّق بِهِ ثمَّ يمن بِهِ وَجَاء عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ إيَّاكُمْ والمن بِالْمَعْرُوفِ فَإِنَّهُ يبطل الشُّكْر ويمحق الْأجر ثمَّ تَلا رَسُول الله ﷺ قَول الله ﷿ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدقَاتكُمْ بالمن والأذى﴾ وَسمع ابْن سِيرِين رجلًا يَقُول لآخر أَحْسَنت إِلَيْك وَفعلت وَفعلت فَقَالَ لَهُ ابْن سِيرِين اسْكُتْ فَلَا خير فِي الْمَعْرُوف إِذا أحصي وَكَانَ بَعضهم يَقُول من بمعروفه سقط من شكره وَمن أعجب بِعَمَلِهِ حَبط أجره وَأنْشد الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى
لَا تحملن من الْأَنَام
بِأَن يمنوا عَلَيْك مِنْهُ ... واختر لنَفسك حظها
واصبر فَإِن الصَّبْر جنه ... منن الرِّجَال على الْقُلُوب
أَشد من وَقع الأسنه
وَأنْشد أَيْضا بَعضهم فَقَالَ
وَصَاحب سلفت مِنْهُ إِلَيّ بُد
أَبْطَأَ عَلَيْهِ مكافاتي فعاداني ... لما تَيَقّن أَن الدَّهْر حاربني
أبدى الندامة مِمَّا كَانَ أولاني ... أفسدت بالمن مَا قدمت من حسن
لَيْسَ الْكَرِيم إِذا أعْطى بمنان
موعظة
يَا مبادرًا بالخطايا مَا أجهلك إِلَى مَتى تغتر بِالَّذِي أمهلك كَأَنَّهُ قد أهملك فكأنك بِالْمَوْتِ وَقد جَاءَ بك وأنهلك وَإِذا الرحيل وَقد أفزعك الْملك وأسرك البلا بعد الْهوى وعقلك وندمت على وزر عَظِيم قد أثقلك يَا مطمئنا بالفاني مَا أَكثر زللك وَيَا معرضًا عَن النصح كَأَن النصح مَا قيل لَك أَيْن حَبِيبك الَّذِي كَانَ وَأَيْنَ انْتقل أما وعظك التلف فِي جسده والمقل أَيْن
1 / 152