جزء تمثال نعل النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة رحمه الله -وغيره فيمن لا أحصي في إذنهم-، عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد، أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني -بدمشق-، حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثني أبو طالب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن المثنى بن معاذ العنبري، حدثني محمد بن عدي بن علي بن زحر، حدثني جعفر بن محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا بكر بن خداش، حدثنا عيسى بن طهمان.
قال: ((أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين بقبالين، وهما جرداوان ليس عليهما شعر، فرأينا أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم)).
قال: وحدثنا ثابت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم.
পৃষ্ঠা ৫১
2 - حدثنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السلمي -من لفظه- رحمه الله، ونقلت من أصله، أو من فرع عورض بأصله بخطه ومثاله-.
قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله البستي وغيره -بقراءتي على أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي- ونقلت من فرع وتمثال نقل من أصل التجيبي تمثاله-.
قال: أخرج إلينا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد تمثالا -بالإسكندرية-، قال: أخرج إلي الشيخ الأمين أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني -بدمشق- تمثالا وقال: أخرج إلي أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني تمثالا قال: أخرج إلي أبو طالب عبد الله بن الحسن بن أحمد العنبري، وذكر أن أبا بكر محمد بن عدي بن علي بن زحر المنقري أخرج إليه تمثالا، وذكر أن أبا عثمان سعيد بن الحسن التستري أخرج إليه تمثالا، وذكر أنها تمثال لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن أحمد بن محمد الفزاري أخرج إليه ذلك بأصبهان، وحدثه به.
قال محمد بن عدي المنقري: حدثني سعيد بن الحسن التستري -بتستر-، أخبرنا أحمد بن محمد الفزاري قال: قال أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين: قال أبو عبد الله إسماعيل بن أبي أويس -واسم أبي أويس: عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، ثم القرشي، ثم التيمي، ابن أخت مالك بن أنس الإمام-: كانت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم التي حذيت هذه النعل على مثالها عند إسماعيل -يعني ابن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي-.
قال إسماعيل: فأمر أبي أبو أويس الحذاء، فحذا مثال هذه النعل بحضرته على مثال نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثلها سواء، ولها قبالان.
পৃষ্ঠা ৫১
3 - وحدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المديني -من لفظه بحرم الله- رحمه الله قال: وحدثني أبو القاسم بن محمد -قراءة مني عليه غير مرة- #53# وحذوت هذه المثال على مقدار نعل حذاه لي بيده على مقدار نعل كانت عنده، وناولنيها.
قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن علي الأويسي -قراءة مني عليه غير مرة- وحذوت هذه النعل على مقدار نعل كانت عنده، وناولنيها.
قال: أخبرنا أبو القاسم خلف بن بشكوال -قراءة عليه- وحذوت هذا المثال على مثال نعل كانت عنده -ومنها نقلت هذا- وناولنيها.
قال: أخبرنا الإمام أبو بكر بن العربي، وحذوته على صفة نعل كانت عنده.
قال: حدثنا الحافظ أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسن الرميلي -لفظا- وحذوت على مقدار نعل كانت عنده، أخبرنا الشيخ أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق البخاري الحافظ -بمصر- وحذوت على مثاله.
قال: قال لي محمد بن الحسين الفارسي: حذوت هذه النعل على مقدار نعل كانت عند محمد بن جعفر التميمي، وذكر أنه حذا على نعل كانت لأبي سعيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله -بمكة-.
أخبرنا أبو محمد إبراهيم بن سهل، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، أخبرنا ابن أبي أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي قال: كانت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم التي حذيت هذه النعل عليها، عند إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي.
قال إسماعيل بن أبي أويس: فأمر أبي أبو أويس حذاء فحذا على مثال نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها قبالان -موضع النقطتين-.
قال إسماعيل: وإنما صارت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إسماعيل بن إبراهيم -فيما بلغنا ممن نثق به- من أجل أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صارت من قبل عائشة رضي الله عنها إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. وكانت أم كلثوم عند طلحة بن عبيد الله بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، فقتل يوم الجمل. [فخلف على أم كلثوم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي]، وهو جد #55# إسماعيل الذي كانت النعل عنده. فمن قبل ذلك، صارت إليه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
পৃষ্ঠা ৫২
4 - أخبرنا الحسين بن المبارك، أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو محمد بن أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثني محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عيسى بن طهمان قال: ((أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين لهما قبالان)).
قال ثابت البناني: هذه نعل النبي صلى الله عليه وسلم.
পৃষ্ঠা ৫৭
5 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ -قراءة عليه- رحمه الله، أخبرنا القاضي أبو الحسن بن محمد بن يحيى بن علي القرشي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر المعدل، أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس الميانجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي، حدثنا مسروق بن المرزبان، حدثنا ابن أبي زائدة، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه)).
পৃষ্ঠা ৫৭
6 - أخبرنا جدي رحمه الله تعالى، أخبرنا عمي رحمه الله، أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزرورذي، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي، حدثنا أبو سعيد -وهو القواريري-، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عمن سمع عمرو بن حريث رضي الله عنه. يقول: ((رأيت #58# النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين)).
أخرجه أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في ((سننه))، عن أحمد بن علي بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر القواريري.
পৃষ্ঠা ৫৭
7 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن المبارك بن أحمد الواسطي المقرئ -العبد الصالح قراءة عليه- رحمه الله، أخبرنا أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان الحافظ، أخبرنا محمد بن ذاكر بن محمد الحرقي -بقراءته عليه-، أخبرنا الحسن بن أحمد القاري، أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزاز، حدثنا العباس بن يزيد، حدثنا غسان بن مضر، حدثنا أبو سلمة رضي الله عنه.
قال: ((سألت أنس بن مالك، قلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين؟
قال: نعم)).
قال أبو الحسن الدارقطني: هذا إسناد صحيح.
পৃষ্ঠা ৫৮
8 - أخبرنا الشيوخ: أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي، وأم المؤيد زينت بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن، وشيخ القضاة أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري -من دمشق-.
قالوا: أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي -في إذنه-، #59# قال: أخبرني جدي الإمام أحمد بن محمد الصاعدي، أخبرنا الفقيه أبو سعد أحمد بن عيسى، حدثنا أبو محمد الفارسي، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الخطيب، حدثنا أبو الحسين يحيى بن محمد بن يحيى بن محبوب، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا بكير بن محمد القرشي -بصري ثقة-، حدثنا سهيل بن أبي حزم، عن ثابت.
قال مرة: عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن ينتعل، فقال له رجل: دعني أنعلك يا رسول الله، فتركه.
فلما فرغ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إنه أراد رضائي؛ فارض عنه)).
حديث غريب من حديث ثابت، تفرد به بكير بن محمد.
পৃষ্ঠা ৫৮
9 - وحدثنا إبراهيم بن الحاج -من لفظه- قال: أخبرني القاسم بن محمد رحمه الله قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن عبد المجيد -وكان شيخا صالحا ورعا- قال: حذوت هذا المثال لبعض الطلبة، فجاءني يوما وقال لي: رأيت البارحة من بركة هذه النعل عجبا.
فقلت له: وما رأيت؟
قال: أصاب زوجي وجع شديد كاد يهلكها، فجعلت النعل على موضع الوجع وقلت: اللهم أرني بركة صاحب هذه النعل!
فشفاها الله للحين.
قال أبو إسحاق: قال أبو القاسم: ومما جربت من بركته: أن من أمسكه عنده متبركا به؛ كان له أمانا من بغي البغاة، وغلبة العداة، وحرزا من كل شيطان مارد، وعين كل حاسد.
وإن أمسكته المرأة الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق؛ #60# تيسر أمرها بحول الله وقوته.
পৃষ্ঠা ৫৯
10 - أخبرنا الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد المقدسي -رحمه الله قراءة عليه-، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله اللبان -قراءة عليه بأصبهان-، أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أخبرنا يونس بن حبيب بن عبد القاهر، حدثنا أبو داود سليمان بن داود، حدثنا عمر بن قيس، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه.
قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف، فانقطعت شسعة. فقلت: يا رسول الله! ناولني أصلحه.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((هذه أثرة، ولا أحب الأثرة)).
الشسع: أحد سيور النعل، وهو الذي يدخله المنتعل بين أصبعيه، ويدخل طرفه في النقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام.
والزمام: السير الذي يعقد فيه الشسع.
والأثرة: بفتح الهمزة والثاء -الاسم من الإيثار - آثر يؤثر: إذا أعطى.
والأثرة: الاستئثار، وهو الانفراد بالشيء.
পৃষ্ঠা ৬০
فكأنه كره صلى الله عليه وسلم أن ينفرد أحد بإصلاح نعله، فيحوز فضيلة الخدم، ويكون له بمثابة الخادم، ويكون له صلى الله عليه وسلم ترفع المخدوم على خادمه.
كره ذلك لتواضعه صلى الله عليه وسلم، وعدم ترفعه على من صحبه صلى الله عليه وسلم.
ويؤيده؛ ما روي أنه صلى الله عليه وسلم؛ أراد أن يمتهن نفسه في شيء، فقالوا: نحن نكفيك رسول الله.
قال صلى الله عليه وسلم: ((قد علمت أنكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميز عليكم. فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا بين أصحابه)).
صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم
فالله أعلم أراد ذلك صلى الله عليه وسلم، أم لا!، وإنما شرحناه على مقتضى اللغة، والله أعلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((سترون [بعدي] أثرة))، وهو: الاسم من: الإيثار، أي: ترون استئثارا عليكم واستبدادا بالحظ دونكم. وكم بين من يؤثر على نفسه غدا بخصائصه، وبين من يستأثر بحق غيره عند السعة.
يقال: آثرت الرجل بالشيء أوثره إيثارا، والله سبحانه أعلم.
পৃষ্ঠা ৬১
11 - أنشدنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأندلسي -من لفظه رحمه الله-، قال: أنشدني محمد بن عبد الله القرطبي -بسبتة-، وأبو زكريا يحيى بن أبي بكر العبدري -بتلمسان- قالا: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي قال: أنشدنيها صاحبنا أبو محمد عبد الله بن خلف بن سعادة الداني المقرئ -لفظا بالإسكندرية- قال: أنشدنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعد الخير البلنسي لنفسه:
يا مبصرا تمثال نعل نبيه ... قبل مثال النعل لا متكبرا
وأعكف به فلطالما علقت به ... قدم النبي مروحا ومبكرا
পৃষ্ঠা ৬১
أو ما ترى أن المحب مقبل طللا ... وإن لم يلف فيه مخبرا 12 - وأنشدني أيضا: قال: سألت شيخنا الأديب الحافل أبا أمية إسماعيل بن سعد السعود بن عفير رحمه الله تذييل أبيات أبي الحسن بن سعد الخير المذكورة، فأجاب إلى ذلك وأنشدنيها بأشبيلية سنة أربع وثلاثين:
ولربما ذكر المحب حبيبه ... بشبيهه فغدا له متصورا
أو ما رأيت الصحف ينقل حكمها ... فيوافق المتقدم المتأخرا
والمرء يهوى بالسماع ولم يكن ... مجلي الذي قد هام فيه مبصرا
ويظن حين يرى اسمه في رقعة ... أن قد رأى فيها الحبيب مصورا
পৃষ্ঠা ৬২
لا سيما في حق نعل لم تزل صونا ... لأخمص خير من وطئ الثرا
فعساك تلثم في غد من لثمها ... كأس النبي إذا وردت الكوثرا
وقد سألني الشيخ الإمام أبو إسحاق بن محمد بن إبراهيم السلمي أن أنظم في المعنى شيئا، وكان قد جمع في ذلك مؤلفا صغيرا جمع فيه نظم جماعة من الشعراء والأدباء والفضلاء، فأجبت سؤاله.
وقلت:
يا منشدا في رسم ربع خال ... ومناشدا لدوارس الأطلال
دع ندب آثار وذكر مآثر ... لأحبة بانوا وعصر خال
والثم ثرى الأثر الأثير فحبذا ... إن فزت منه بلثم ذا التمثال
أثر له بقلوبنا أثر بها ... شغل الخلي بحب ذات الخال
قبل -لك الإقبال- نعلي أخمص ... حل الهلال بها محل قبال
পৃষ্ঠা ৬৩
ألصق بها قلبا يقلبه الهوى ... وجدا على الأوصاب والأوجال
ستبل حر جوى ثوى بجوانح ... في الحب ما جنحت إلى الإبلال
صافح بها خدا وعفر وجنة ... في تربها وجدا وفرط تغال
يا شبه نعل المصطفى نفسي الفدا ... لمحلك الأسمى الشريف العالي
هملت لمرآك العيون وقد نأى ... مرمى العيان بغير ما إهمال
وتذكرت عهد العقيق فناثرت ... شوقا عقيق المدامع الهطال
وصبت فواصلت الحنين إلى الذي ... في الحب بالي منه في بلبال
أذكرتني من لم يزل ذكري له ... يعتاد في الأبكار والآصال
أذكرتني قدما لها قدم العلا ... والجود والمعروف والإفضال
ولها المفاخر والمآثر في الدنا ... والدين في الأقوال والأفعال
পৃষ্ঠা ৬৪
لو أن خدي يحتذى نعلا لها ... لبلغت من نيل المنى آمالي
أو أن أجفاني لموطئ نعلها ... أرض سمت عزا بذا الإذلال
آخر ما ورد في المخطوط:
عزت بحمد الله وعونه وحسن كلاءته وتوفيقه وصونه، ووافق الفراغ من تعليقها في يوم الأربعاء تاسع شهر رمضان المعظم سنة أربع عشرة وتسع مئة بمدينة قوط حرسها الله.
علقها لنفسه ولمن شاء الله من بعده العبد الفقير أحمد بن محمد بن صالح ابن حسن بن محمد بن صالح غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
পৃষ্ঠা ৬৫
فوائد علقها مالك النسخة الخطية
ويقول أبو المفاخر عبد القادر [بن] محمد النعيمي لطف الله عز وجل به في الدارين أيضا: قال الصلاح الصفدي في ((الوافي)) في ترجمة محمد ابن رشيد السبتي: وله أبيات كتبتها على حذو نعل النبي صلى الله عليه وسلم بدار الحديث الأشرفية:
هنيئا لعيني قد رأت نعل أحمد ... فيا سعد جدي قد ظفرت بمقصدي
وقبلته أشفي الغليل فزادني ... فيا عجبا زاد الظما غليلي
পৃষ্ঠা ৬৬
فالله ذاك اللثم ألذ من ... لمى شفة لمياء وخد مورد
ولله ذاك اليوم عيدا ومعلما ... بمطلعه أرخت ساعد أسعدي
عليه صلاة نشرها طيب كما ... يحب ويرضى ربنا لمحمدي
انتهى كلامه.
ويقول النعيمي أيضا: لطف الله عز وجل به في الدارين: رأيت في تاريخ والد شيخنا الأسدي الشهير بابن قاضي شهبة رحمه الله تعالى في سنة خمس عشرة وست مئة بدمشق في جمادى الآخرة سنة سبعين وخمس مئة، وهو من بيت مشهور روى منهم جماعة، ومنهم خطباء وعلماء، وحصل جملة من الكتب النفيسة واتصل بخدمة الأشرف.
انتهى ملخصا.
ثم قال: وكانت معه فردة نعل النبي صلى الله عليه وسلم ورثه عن آبائه، والأمر فيه معروف، فإن ابن السمعاني ذكر أنه [رأى هذه] النعل لما قدم دمشق عند الشيخ عبد الرحمن بن أبي الحديد [سنة ست] وثلاثين وخمس مئة، وكان الأشرف يقربه لأجله [ويؤثر أن يشتريه] منه، ويقفه في مكان يزار فيه؛ فلم يسمح بذلك، وسمح بأن يقطع له منها قطعة، ففكر الأشرف أن الباب يفتح في ذلك، فامتنع من ذلك، ثم رتبه الملك الأشرف بمشهد الخليل المعروف بالذهباني، بين حران والرقة، وقرر له معلوما، فأقام هناك حتى توفي في ربيع الأول وأوصى بالنعل للأشرف، ففرح به، وأقره بدار الحديث الأشرفية.
পৃষ্ঠা ৬৭
قلت: ولم يزل بدار الحديث إلى الفتنة التمرية، فأخذه تمرلنك، وأخذ الفردة الأخرى من المدرسة الدماغية، وكان العلامة بدر الدين بن مكتوم رحمه الله تعالى يقول: إن التي في الأشرفية اليسار، والتي في الدماغية اليمين، وكانت الشهرة للتي في الأشرفية، فشهر مكانها وعفى مكان الأخرى، فأخذ تيمورلنك الفردتين ولا قوة إلا بالله. انتهى كلام الأسدي.
ويقول أيضا لطف الله عز وجل به في الدارين:
تمثلتموا لي والديار بعيدة ... فخيل لي أن الفؤاد لكم معنا
وناجاكم قلبي على البعد بيننا ... فأوحشتموا لفظا وآنستموا معنا
وكتبه عبد القادر (طمس).
পৃষ্ঠা ৬৮
وقال أبو حفص عمر بن أبي اليمن علي بن سالم بن صدقة اللخمي الفاكهي الإسكندري [عند رؤيته] نعل النبي صلى الله عليه وسلم التي بدار الحديث الأشرفية بدمشق، بعد أن كشف عن رأسه وجعل يقبله ويمرغ رأسه ووجهه عليه ودموعه تسيل:
ولو قيل للمجنون: ليلى ووصلها ... تريد أم الدنيا وما في طواياها
لقال: غبار من تراب نعالها ... أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها
ويقول كاتبه النعيمي أيضا:
يا ترابا تحت نعل النبي أجابا ... ها سواد يتلو ليتني كنت ترابا
وللقاضي أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جماعة:
أحن إلى زيارة حي ليلى ... وعهدي من زيارتها قريب
وكنت أظن قرب العهد يطفي ... لهيب الشوق فازداد اللهيب
وكتب عبد القادر [بن] محمد النعيمي غفر الله له ولمن دعا له، عند تقبيل هذا المثال المشرف، وبكيت أيضا:
سكنتم ربا الفؤاد فأضحت لأجلكم ... زيارته فرضا على كل مسلم
পৃষ্ঠা ৬৯