٨٩- حدثنا أبو مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة الأنصاري ثم السلمي أنه قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال: فرأيت رجلا من المشركين قد على رجلا من المسلمين فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه ضربة فقطعت الدرع قال: وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ⦗٥٥⦘ ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت له: ما بال الناس فقال: أمر الله قال: ثم إن الناس رجعوا فقال رسول الله ﷺ: من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه قال أبو قتادة: فقمت ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة فقال رسول الله ﷺ: ما لك ياأبا قتادة، فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم: صدق يارسول الله وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منه قال أبو بكر الصديق: لا هاء الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه فقال رسول الله ﷺ: صدق فأعطه إياه، قال أبو قتادة: فأعطانيه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.
1 / 54