وقد رويناه في الدعاء للطبراني بسند أقوى من هذا الثاني، أخرجه من طريق راشد بن سعد -وهو ثقة- أن أبا أمامة وواثلة أتياه في يوم عيد فقالا: تقبل الله منا ومنكم.
[قال البيهقي رحمه الله: وقد روي حديث مرفوع في كراهية ذلك ولا يصح، ثم رواه من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقي عن أبيه عن مكحول عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم، قال: ذلك فعل أهل الكتابين وكرهه].
قال البيهقي: هذا حديث واهي، وفي سنده عبد الخالق بن زيد، وهو منكر الحديث، قاله البخاري.
قلت: وصنيع البيهقي يقتضي ترجيح الأول على الثاني، فإن ذكره ما يشهد له مصرح بضعف الثاني.
فقد وجد كلام في أصل هذه المسألة، ووجد أيضا ما يقتضي أنه مستحب في مذهب الشافعي كما سأبينه في الوجه السادس إن شاء الله تعالى.
পৃষ্ঠা ৩২