هكذا رواه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي بهذا الإسناد في كتابه ((الجامع الصحيح)) المتفق عليه بالتقديم والترجيح، تقدم على سائر أقرانه، وفاق جميع أهل زمانه، وكان بالصلاح معروفا، وبالتقى والزهادة موصوفا. اشتهر علمه في الآفاق وانتشر، وتناقلته الحفاظ وظهر، وصار عمدة للإسلام، وحجة للخاص والعام. *
قرأت على أبي المنصور مظفر بن عبد الملك بن عتيق، يعرف بابن الفوي الثغري بها في الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وستمئة قال: أبنا أحمد بن محمد الشافعي سنة خمس وسبعين وخمسمئة قال: أبنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي قال: أبنا الإمام أبو القاسم هبة الله بن الحسن اللالكائي قال: أبنا أحمد بن محمد بن حفص: ثنا محمد بن أحمد بن سليمان قال: أبنا خلف بن محمد، قثنا محمد بن الفضل البلخي قال: سمعت أبي يقول: ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره، فرأت والدته في المنام أن إبراهيم الخليل عليه السلام قال لها: يا هذه، قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك -أو كثرة دعائك، الشك من البلخي- فأصبحنا، وقد رد الله بصره. *
পৃষ্ঠা ২৮