٦١ -. . . الْعَاصُ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ. . . .، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: " مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ مَاشِطَةُ بِنْتُ فِرْعَوْنَ ، كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ اللَّهِ.
فَقَالَتْ بِنْتُ فِرْعَوْنَ: أَبِي.
قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيكِ.
قَالَتْ: أَقُولُ لَهُ.
قَالَتْ: قُولِي لَهُ.
فَقَالَ لَهَا: أَوَلَكِ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَتْ: رَبِّي وَرَبُّكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ.
فَأَحْمَى لَهَا بَقَرَةَ نُحَاسٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي إِلَيْكِ حَاجَةً.
قَالَ: وَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي.
قَالَ: ذَلِكَ لَكَ عَلَيْنَا لِمَا لَكَ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ.
فَأَلْقَى وَلَدَهَا فِي الْبَقَرَةِ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَكَانَ آخِرُهُمُ الصَّبِيَّ، فَقَالَ لَهَا: يَا أَمَةِ اصْبِرِي فَإِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ ".
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُمْ صِبْيَانٌ، ابْنُ مَاشِطَةِ بِنْتِ فِرْعَوْنَ، وَصَبِيُّ جُرَيْجٍ، وَعِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، وَالرَّابِعُ لا أَحْفَظُهُ
1 / 62