١٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ الْجَمَّالُ، قثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ﴿حم ﴿١﴾ عسق﴾ [الشورى: ١-٢] .
عَرَفْنَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْكَآبَةَ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْكَآبَةُ الَّتِي فِي وَجْهِكَ؟ قَالَ: «أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أُخْبِرْتُ فِيهَا بِبَلايَا كَثِيرَةٍ، وَفِتَنٍ تَتْرًا بِأُمَّتِي مِنْ خَسْفٍ وَقَذْفٍ وَرَجْفٍ وَزَلازِلَ وَحَيَّاتٍ ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ وَرِيحٍ حُمْرٍ وَنَارٍ تَحْشُرُهُمْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَرِيحٌ تَقْذِفُهُمْ فِي الْبَحْرِ، وَآيَاتٍ مُتَتَابِعَاتٍ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا كَمَا يَتْبَعُ السِّلْكُ النِّظَامَ» .
فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى ذَلِكَ الزَّمَانُ؟ قَالَ: «إِذَا اسْتَحَلَّتْ أُمَّتِي الْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ، وَالرِّبَا بِالْبَيْعِ، وَالسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ، وَالْمَتْجَرَ بِالزَّكَاةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا»
1 / 17