مدونة أحكام الوقف الفقهية
مدونة أحكام الوقف الفقهية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م
জনগুলি
وشيخ حديث، وقارئان، وعشرة مستمعين، وشيخ طب، وعشرة من المسلمين بيشتغلون بعلم الطب، ومكتب للأيتام، وقدر للجميع من الخبز واللحم والحلوى والنفقة، ما فيه كفاية وافرة لكل واحد ... ووُقفت خزائن كتب لم يُسمع بمثلها في كثرتها وحسن نسخها وجودة الكتب الموقوفة بها" (^١)، وقد شاءت الأقدار أن تبقى آثار هذه المدرسة إلى اليوم، ولعلها الوحيدة التي بقيت من مدارس بغداد التي تعود للعصر العباسي.
وفي أواخر العصر العباسي - وبالتحديد عام ٦٣٩ هـ/ ١٢٤١ م - ظهرت مؤسسة وقفية ذات رسالة سامية لرعاية اللقطاء، فقد أنشأ الأمير عبد القاهر بن عيسى" المعروف بـ" ابن التَّنَّبيّ" دارَّا لرعاية اللقطاء، أُطلق عليها "الخانقاه التَّنَّبِيّة" (^٢).
ويسجل تاريخ الوقف في العصر العباسي اهتمام الخلفاء والأمة في هذا العصر بوقف الربط؛ التي كانت تأوي الفقراء والغرباء وعابري السبيل، وتعمل جنبًا إلى جنب مع المدارس على رعاية شؤون الطلبة الفقراء وإيوائهم (^٣)، ومن أشهر هذه الربط "الرباط الظاهري" في غربي بغداد، الذي أنشأه الخليفة العباسي "الناصر الدين الله" عام ٥٨٩ هـ/ ١٠٩٦ م، وزُوِّد بمكتبة غنية، وقد عُدَّ من أفضل الريط، ومنها "رباط المأمونية" في بغداد أيضًا، الذي حفلت مكتبته بنوادر المخطوطات (^٤)، ومنها "رباط الشرابي" في مكة المكرمة الذي وقف في عام ٦٤١ هـ/١٢٤٤ م عند باب بني شيبة، وكانت مكتبته حافلة بالكتب الموقوفة عليه في مختلف فنون المعرفة، أما "رباط النيار" في مكة (٦٤٩ هـ/ ١٢٥١ م) فقد وقفه عز الدين أبو المكارم الحسين بن أبي منصور البغدادي بن النيار الأسدي، وألحق به مكتبة، وأجرى الجرايات عليه من خالص ماله (^٥).
(^١) من روائع حضارتنا، مصطفى السباعي، ١٠٦. (^٢) انظر: خطط الشام، محمد كرد علي، ٦/ ١٤١. (^٣) انظر: الوقف وبنية المكتبة العربية - استنباط للموروث الثقافي، يحيى محمود ساعاتي، ١٠٨. (^٤) انظر: المرجع السابق، ١٠٨ - ١٠٩. (^٥) انظر: المرجع السابق، ١١٠.
1 / 70