إن النهار الساطع البهي هو الذي تخرج فيه الحية من جحرها
تنشد الحب والخيانة.
ومن عيوب المنهج الإنشائي الميل إلى «الحذف» أيضا، فالأستاذ حمدي - ربما من باب الحرص على «حساسية» خاصة لدى قراء عصره - يميل إلى حذف الإشارات إلى الآلهة الوثنية، ويستبدل «المولى القدير» بها (في ف1، م3، 55 مثلا) أو يحذف عبارات يرى فيها خروجا عن المسموح به في الترجمة الأدبية مثل العبارة التالية، وهي قول بورشيا لزوجها بروتس:
Dwell I but in the suburbs
Of your good pleasure? If it be no more,
wife! (II. i. 285-7)
ومعناها:
هل أقيم في ضواحي مسراتك وملاذك فحسب؟
إن كان دوري مقصورا على هذا فلست حليلة بل خليلة!
والواقع أن محمد حمدي، رغم مآخذ منهجه الإنشائي، قد أخرج لنا نصا راقيا يتميز عن نصوص معاصريه، بل يسبق زمانه كما قلت. ولقد أفدت منه كثيرا، ولا بد أن أقر له بفضل السبق والريادة. •••
অজানা পৃষ্ঠা