জুহুদ কাব্বানি মাসরাহিয়্যা ফি মিসর
جهود القباني المسرحية في مصر
জনগুলি
لم يقف إسكندر فرح متفرجا أمام تمرد ملكة سرور على القباني، فاستغل الموقف لصالحه، ووجه ضربة جديدة إلى منافسه، عندما نجح في إشراك ملكة سرور في بعض عروضه المسرحية.
252
فرد عليه القباني الضربة عندما استعان بكاتب مسرحياته نجيب الحداد في تعريب مسرحية «البخيل» - المتوافقة مع موضوعات رسالة القباني المسرحية - التي عرضت يوم 2 / 4 / 1898 لأول مرة قبل أن تعرضها أية فرقة أخرى، وكان القباني يذكر في إعلاناته أنها معربة بقلم نجيب الحداد، واصفا إياه ب «الكاتب البارع، أو الشاعر الفاضل والكاتب المجيد، أو الناظم الناثر المتفنن»، نكاية في إسكندر فرح.
253
هذه المناوشات الفنية لم تؤثر في النتيجة الحتمية التي أصبحت جلية، وهي أن ملكة سرور - الورقة الرابحة للقباني - أصبحت رابحة لمنافسه، أو رابحة لنفسها، وبدلا من أن تكون سحرا لجالبها، طبقت مقولة «انقلب السحر على الساحر». وعلى الرغم من ذلك أمسك القباني برباط جأشه ولم يستسلم، وعاد إلى سابق عهده يستعين في عروضه بالفصول المضحكة بديلا عن فصول الطرب،
254
وهذا الأسلوب جعله يستمر في المنافسة الفنية بعض الوقت.
ولكن الفصول المضحكة - باعتبارها أسلوبا متبعا عند جميع الفرق - لم تجذب الجمهور المتعطش للطرب والغناء، فاستعان القباني ببديل آخر وهو تقديم فصول غنائية من قبل بعض المطربين أمثال: إبراهيم القباني، وأحمد فريد، والشيخ صالح العوام، وداود حسني.
255
وهذا الأسلوب لم يفلح كثيرا في جذب الجمهور، الذي تعودت آذانه على سماع المطربات، كما تعودت عينه على النظر إلى حسنهن، وهذه المحاولات في مجملها، جعلت القباني يستمر في تقديم عروضه المسرحية، ولكن دون النجاح الذي ذاق طعمه أيام وجود المطربة ملكة سرور، ونتيجة لذلك عاد القباني إلى سورية، فعادت فرقة إسكندر إلى التألق من جديد.
অজানা পৃষ্ঠা