জুগরাফিয়া ইকতিসাদিয়া
الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي
জনগুলি
أما الصين فكان إنتاجها من الأسماك سنة 1960 يحتل المركز الثالث في العالم بعد بيرو ثم اليابان، وقد بلغ الإنتاج في تلك السنة 5,8 مليون طن، ويحوط الأرقام كثير من الشك حول الكمية والأنواع المضادة، أما إنتاجها عام 1989 فقد بلغ 11,22 مليون طن، وبذلك تحتل المكانة الثانية عالميا في إنتاج الأسماك، ثم تقدمت جميع الدول عام 1993 بحوالي 17,5 مليون طن.
ثالثا: الدول النامية
في مجموعة هذه الدول نلحظ أكبر زيادة في الإنتاج العالمي، ولكن ليست كل الدول النامية كذلك؛ فدول الشرق الأدنى لم يزد إنتاجها إلا ببطء شديد، ودول أفريقيا إنتاجها متذبذب، أما أكبر زيادة حقيقية فتركزت في أمريكا اللاتينية التي ارتفع فيها الإنتاج قرابة ثلاثة أضعاف في السنوات العشر 1954-1964.
وهذه الزيادة راجعة إلى حد بعيد إلى زيادة هائلة في مصايد بيرو وشيلي اللتين كانتا تشكلان حوالي 19٪ من الإنتاج العالمي أو ما يعادل قرابة 12 مليون طن بعد أن كانتا تنتجان معا أقل من نصف مليون طن عام 1954.
وهذا النجاح الفائق الحد راجع إلى صيد أنواع عديدة من الأسماك الرخيصة الثمن السهلة الصيد، مثل الأنشوجا قرب سواحل بيرو وفي مياهها الإقليمية الواسعة.
6 (4) الأنماط العالمية لاستهلاك الأسماك
لقد أدى صيد مثل هذه الأسماك من بيرو وشيلي وغيرهما إلى إحداث تغيرات هامة في استهلاك الأسماك؛ فلقد زاد الاتجاه إلى الأغراض غير الغذائية البشرية، ويعني ذلك ارتفاع نسبة السمك الموجه إلى إنتاج غذاء حيواني ضمن مركبات غذائية أخرى تصنع معا وتقدم غذاء للدواجن والخنازير، وتجد لها سوقا متسعة ومتزايدة في أمريكا الشمالية وأوروبا، وقد كان هناك 15٪ من إنتاج العالم للسمك الذي يتجه إلى الغذاء الحيواني في عام 1954. وفي عام 1964 زادت النسبة إلى 30٪ من إنتاج العالم، وذلك راجع بلا شك إلى زيادة إنتاج بيرو وشيلي من هذا النوع، هذا بجانب دخول أنواع من الأسماك في تركيبة بعض الأسمدة الزراعية.
وفي الوقت الذي زاد فيه اتجاه السمك إلى الغذاء الحيواني نرى هبوطا واضحا في تسويق السمك الطازج من 40٪ إلى 30٪ نتيجة تقدم عمليات التصنيع والتخزين في الثلاجات، ويعني هذا أن أسواق السمك التقليدية في المناطق المجاورة للمصايد لم تعد قادرة على استهلاك الإنتاج الكبير. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يعني هذا أن هناك أسواقا جديدة قد فتحت أمام السمك في مناطق بعيدة عن المصايد تستدعي التصنيع والتجميد.
ومن ناحية ثالثة؛ فإن ذلك يعني أن المستهلكين قد أصبحوا يفضلون أنواعا معينة من الأسماك المحفوظة مجمدة وغير معلبة، ويتضح ذلك جليا من هبوط نصيب السمك المعلب وزيادة نصيب السمك المجمد بسرعة كبيرة حتى وصل إلى 15٪ من مجموع الصيد العالمي عام 1983.
ولا شك أن نمو هذا النمط من الاستهلاك راجع إلى عدد من الاستخدامات الفنية منها التجميد الفوري للسمك عقب صيده، ويتم ذلك في سفن المصنع الكبيرة، ومنها تغير نظم التوزيع والتسويق نتيجة لانتشار بناء الثلاجات الضخمة لحفظ الأسماك مجمدة، ولانتشار أنواع من محلات البيع الاستهلاكية التي تحتوي على ثلاجات خاصة بالأسماك.
অজানা পৃষ্ঠা