নবীন ও প্রাচীন: অধ্যয়ন, সমালোচনা এবং আলোচনা
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
জনগুলি
أنل قدمي ظهر الأرض إني
رأيت الأرض أثبت منك ظهرا
ما حسدت سعيدا على شيء مما ظفر به من صيد غزالات وحمام ويمام ... ولكني حسدته على رفقته لتلميذي الطاهر الأستاذ إميل البستاني الذي شهدت فجر نهاره، ولم أمتع قط بضحاه وظهره الرائعين، كنت أسمي إميل الزئبق؛ لأنه لم يكن يستقر قط، وإميل من نوابغ تلاميذي ويزيد عليهم أنه كان حركة دائمة، وهذه الحركة كانت تبشرني بالنجاح والفلاح، كما كانت تتعبني أحيانا، كان - وفقه الله - عرق «الجمعيات» النابض كما هو اليوم وريد المعارضة، وسبحان من يغير ولا يتغير.
وبعد فلنعد إلى سعيد، إن سعيد فريحة سيبقى بين كتاب الظرف والنكتة الخاصة بصاحبها دون غيره، وهذا يكفيه، ولو وزعنا ظرفه على عشرات من ثقلاء الأقلام لأنعشتها روحه، وما ضره أن يكون حظه من الفصحى كحظه من «محاسن» بطلة «آخر العنقود». (3) معجم العلايلي
أعرني طرف زرقاء اليمامة
لأبصر ما ورا تلك العمامة
حقا إن وراء عمامة الشيخ عبد الله العلايلي لعلما جما وتفكيرا فذا يوغل صاحبه في الغابات البكر، ليكتشف الكنوز المرصودة في المجاهل، لقد حطم الشيخ عبد الله العلايلي ذرة الكلمة وأرانا القوى الكامنة في الحروف، وأي شيء في الكون أقوى من الكلمة التي قالت العوام فيها: من وطا كلمة وطا جبلا.
وقد قال أحد الإنجيليين أيضا: في البدء كان الكلمة، إذ لم يجدوا له نعتا أقوى من هذا النعت.
فبعد أن كانت كلماتنا مبعثرة لا تدل على شيء، وتدل على كل شيء، جاء هذا العلامة وخص كل لفظة بما تدل عليه، وهكذا صار عندنا معجم، كمعاجم أمم الأرض منظما منسقا، كان معجمنا كدكاكين السمانة والعطارين، الأكياس مكدسة: السكر حد الكبريت، والرز إلى جانب الشعير وو ... أما اليوم فقد أصبح لكل مادة عندنا مكان، كنا نقرأ مثلا في المعاجم: شقي ضد سعد، حتى إذا ما رحنا نفتش عن معنى سعد رأيناه هكذا: سعد ضد شقي، وفسر الماء بعد الجهد بالماء.
أجل فجر العلايلي الذرة اللغوية ولم يكلفنا معمله قرشا واحدا، حمل على عاتقه أثقل الأعباء حين هدم صروح المعاجم ليشيدها من جديد بحجارة فيها النحت والقلب والإبدال، فجاءت خدمته من أجل الخدمات وأسناها؛ لأن اللغة هي العروة الوثقى.
অজানা পৃষ্ঠা