জেনারেল ইয়াকুব ও লাস্কারিস নাইট: ১৮০১ সালে মিশরের স্বাধীনতা প্রকল্প
الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس: ومشروع استقلال مصر في سنة ١٨٠١
জনগুলি
هذا مجمل ما قرره يعقوب لإدموندس، وزاد عليه لاسكاريس، وكان يترجم بين الرجلين أن يعقوب على رأس وفد مصري اختاره أعيانها ليفاوض الحكومات في أمر الاستقلال.
بعد هذا الحديث اشتد المرض على يعقوب، وتوفي في السادس عشر من أغسطس سنة 1801، والسفينة على مقربة من سواحل الأناضول الجنوبية الغربية، وقد راعى إدموندس مقامه ورجاء أهله فلم يلق جثته في البحر بل وضعها في دن من «الروم» حفظها حتى مارسيليا حيث دفنت. وفي إحدى مقابرها يرقد الآن الجنرال يعقوب في قبر معروف.
68
ولم يكن موته نهاية الأمر، فقد قرر لاسكاريس أن الوفد باق رغم موت رييسه، وأعد مذكرة مفصلة بالموضوعات التي تحدث فيها يعقوب مع إدموندس، وسلمها في مارسيليا لذلك الإنجليزي لتبليغها لحكومته. فتعهد إدموندس بذلك وبالمحافظة على سر هذه الأحاديث عن نفسه وعن حكومته.
ما رأي إدموندس في كل هذا؟ قال: أولا إنه لا يملك تحديد مدى التفويض الذي تكلم عنه لاسكاريس، وثانيا إنه لا يدري إن كان عضوا في الوفد أو سكرتيرا مترجما له، وإنه على كل حال لم يستطع أن يصفه إلا بأنه رجل «خيالي».
قام إدموندس بما وعد به فأرسل لحكومته مذكرة استقلال مصر التي أعدها لاسكاريس.
69
بدأ الكاتب بإهداء التحية للورد الأول للبحرية الإنجليزي (الموجه إليه الخطاب)، وتذكيره بأن اهتمامه بما تضمنته المذكرة فيه نفع دولته، وأن ما قد يقوم به لتحقيق استقلال مصر أجمل ما يجدر بلورد إنجليزي أن يسعى له. ثم أطنب في وصف عظم هذا المشروع - تحقيق استقلال مصر - وأن هذا الاستقلال يبدد سحب الجهل التي تكاثفت على هذا الوادي الذايع الصيت، حيث مهد الحضارة، فيه تعلم الإغريق وعن الإغريق ورثت أوروبا علومها وفنونها واستنار أهلها. ألا يثير ذلك في نفس الغربيين شييا من عرفان الجميل فيردوا لمصر الاستقلال الذي به تستعيد ما كان لها؟
ثم بين لاسكاريس أن مصر المستقلة لن تضر أحدا، وأن استقلالها - وقد أصبحت موضع أطماع الدول - خير حل للمسألة المصرية. تلك المسألة التي أثارتها الحملة الفرنسية والتي يحتم انهيار بناء الدولة العثمانية مواجهتها. وذكر أن مراد بك قبيل موته أدرك مدى هذا التطور الأخير في تاريخ بلاده، وعبر عنه في قوله: «إن مصر قد عرفها كفار الغرب فلن ينفكوا عن السعي للاستيلاء عليها».
وتناول أيضا في مذكرته بحث ما تصيبه الدولة الإنجليزية من نفع في تحقيق هذا المشروع، فأكد صداقة المصريين للأمة الإنجليزية بعد أن عرفوا جنودها، وبعد أن خبروا الحكم الفرنسي، وأن سيدة البحار لا بد وأن تسيطر بنفوذها على مصر، وتكون أكبر من يستفيد من موقعها الجغرافي. «ولم يغفل لاسكاريس الكلام عن أمرين جوهريين. وقد جاء كلامه عنهما أضعف ما في مذكرته: الأول نوع الحكومة المصرية المستقلة، والثاني ما تتخذه هذه الحكومة للدفاع عن كيانها. أما عن نوع الحكومة فاكتفى بعد مراوغة كلامية بالقول بأنها ستكون وطنية عادلة حازمة، وأنها بذلك تنال احترام الأمة وطاعتها» وحبها كما أحب أهل الصعيد في الماضي القريب حكم العربي همام، وكان عادلا حازما.
অজানা পৃষ্ঠা