ডক্টর জেকিল এবং মিস্টার হাইড
الدكتور جيكل والسيد هايد
জনগুলি
في إحدى النزهات، تصادف أن مر أترسون وإينفيلد مرة أخرى بالباب الذي بدأت عنده القصة. خطا كلاهما لينظر إليه. وكان الباب لا يزال بحاجة إلى طبقة من الطلاء وكان قفله محطما. وقد بدا كأنما حاول أحد أن يفتحه بالقوة. وأخذ يفكر مستر أترسون كم تغيرت حياته منذ أن أراه إينفيلد هذا الباب للمرة الأولى. وعلى نحو غريب، شعر أترسون بالمسئولية. ومع أنه كان على دراية بأن هذا غير منطقي، فقد تساءل هل مجرد سماعه للقصة هو الذي أدى إلى كل الأحداث التي توالت بعدها؟ لعل سعيه وراء هايد وبحثه عن إجابات قد سبب الأذى لدكتور جيكل أكثر مما نفعه. لعل هايد سبب المتاعب لجيكل الذي ربما لا يزال يعاني الآثار السيئة لانتهاكات هايد وابتزازه. وبدأ أترسون يتعلم أن يسلم بأنه قد لا يعرف الحقيقة أبدا.
قال مستر إينفيلد: «حسنا، على الأقل انتهت هذه القصة. ولن نسمع أبدا عن مستر هايد.» وكان المواطنون في لندن لا يزالون يتحدثون عن اختفاء هايد. ولم يلمح له أحد ظلا منذ مقتل سير دانفرز كارو. واعتقد كثيرون من الصحفيين أنه غادر إنجلترا. وراجت الإشاعات برؤيته في ألمانيا وفرنسا. وفي واحدة من الإشاعات ذكر أنه وصل إلى أبعد مكان ممكن، إلى الصين، لكن لم يكن هناك دليل على ذلك. ظن آخرون أن المجرم هرب إلى أسكوتلندا. وكان هناك أيضا من يظنون أنه لا يزال في لندن، وكانوا على قناعة بأن هايد ينتظر اللحظة المناسبة حتى يعود ويهاجم ضحيته التالية.
قال أترسون: «أتمنى أن تكون على صواب. ألم أخبرك قط أنني التقيته في إحدى المرات؟ وقد شعرت بالاشمئزاز مثلك بالضبط.»
أجاب إينفيلد: «أظن أنه يستحيل ألا تنتاب المرء مشاعر الاشمئزاز هذه. وبالمناسبة، أود أن أعتذر لك عن أنني لم أنتبه سريعا إلى أن هذا الباب هو المدخل الخلفي المؤدي إلى منزل دكتور جيكل. لقد علمت أنه كان صديقك العزيز بالطبع، لكنني لم أدرك فيما كنت أروي على مسامعك هذه القصة المزعجة أن هذا المنزل هو منزل جيكل. أنا في غاية الأسف إذا كنت قد أسأت إليك.»
قال أترسون: «لا عليك. لا بد أن أخبرك أن القلق يستبد بي بشأن جيكل، فهو ليس على ما يرام منذ فترة. أتمانع في أن ندخل إلى ساحة فناء منزله؟ أود أن ألقي نظرة عبر النوافذ.»
أجاب إينفيلد: «بكل سرور. لعلنا نستطيع أن نشجع جيكل على أن ينضم إلينا في نزهتنا. فكلما زاد العدد زادت البهجة.»
كان الفناء باردا ورطبا قليلا. ومع أن شمس ما بعد الظهر كانت لا تزال مرتفعة في كبد السماء، فإن ظلال المغيب غشيت الفناء. وقد حرص العاملون لدى دكتور جيكل على تنظيف الفناء والاعتناء بالأزهار، فكان الفناء عادة مليئا بالنباتات الخضراء والأزهار الملونة. وكان أترسون قد أمضى الكثير من أوقات ما بعد الظهر بمعية جيكل في الفناء يتحدثان لساعات. غير أنه في هذا اليوم، بدا الفناء موحشا من الإهمال حيث تحول لون الأشجار إلى اللون البني من قلة الماء، ولم تكن هناك أي أزهار لينعم بها الناظر، وقد نمت الحشائش والأعشاب الضارة حول الأحجار في الممشى. وكان وعاء الماء الخاص بالطيور فارغا. رأى أترسون أن هذا نذير شر، فما كان جيكل ليسمح قط أن يبدو الفناء غاية في الفوضوية إن كان سليما وسعيدا.
رفع الرجلان بصرهما إلى النوافذ التي تعلو المختبر، فكانت النافذة الوسطى مفتوحة قليلا. وكان دكتور جيكل يجلس بالقرب منها غائصا في أحد المقاعد.
نادى أترسون: «مرحبا جيكل! أراك أفضل حالا الآن، أليس كذلك؟»
التفت الطبيب بتؤدة نحو الصوت الآتي من الفناء، وقد بدا متحيرا كأن لم يكن يعلم بأن هناك عالما خلف نافذته. رقت عين جيكل فيما تعرف على صديقه القديم.
অজানা পৃষ্ঠা