ডক্টর জেকিল এবং মিস্টার হাইড
الدكتور جيكل والسيد هايد
জনগুলি
حول أترسون عينيه إلى المدفأة، وفكر هنيهة ثم قال أخيرا: «ليس لدي أي شك في أنك على حق تماما.» وخلص أترسون إلى أنه ما بيده حيلة، وعليه أن يثق في صديقه في هذه المسألة، فنهض كي يرحل.
أضاف جيكل: «ثمة أمر واحد أتمنى أن تتفهمه، أنا مهتم للغاية بأمر هايد، مهتم بأمره إلى حد بعيد. لقد أخبرني أنكما التقيتما بالقرب من باب المختبر قبل أسبوعين، أخشى أنه كان وقحا معك، أتأسف لك بشدة عن هذا. أعرف أنه رجل صعب المراس، لكنني أريدك أن تعدني بأنك سوف تلتزم بشروط الوصية. إذا مت - أو اختفيت - من فضلك تأكد من أن يستلم هايد ما هو حقه شرعا. سيهنأ بالي إن قطعت لي وعدا.»
أجاب أترسون: «لا يمكنني التظاهر أنه سوف يروق لي أبدا.» وتساءل أترسون هل بمقدوره أن يسترد صديقه، وتساءل أيضا هل استسلم جيكل لهايد تماما الآن.
قال جيكل مترجيا: «لا أطلب منك هذا، كل ما أطلبه هو العدل. أسألك فقط أن تساعده من أجلي، عندما أختفي.»
تنهد أترسون تنهيدة عميقة وقال: «أعدك.»
الفصل السابع
اغتيال كارو
حدث بعد زهاء العام أن جريمة بشعة روعت لندن بأكملها؛ إذ اغتيل السياسي المعروف مستر دانفرز كارو، وكانت التفاصيل المعروفة عن الحادث قليلة ومرعبة؛ كانت إحدى الخادمات بمنزل دكتور جيكل قد ذهبت إلى غرفة نومها نحو الساعة الحادية عشرة، وكانت غرفتها مطلة على ممشى انعكس عليه ضوء البدر فأضاءه إضاءة كاملة، جلست الخادمة في الشرفة بعض الوقت تتأمل المنظر الجميل. أخبرت الخادمة الشرطة فيما بعد أنها كانت أصفى ليلة شهدتها في حياتها، إلى أن وقعت عيناها على رجلين في الممشى.
لاحظت الخادمة كهلا يسير أولا عبر الدرب، وكان الكهل أنيق الملابس وينسدل شعره الأبيض الجميل على مؤخرة عنقه. واستطاعت أن ترى وجهه بوضوح في ضوء القمر الساطع، بدا لها الكهل وسيما طيبا. وعندئذ إذا برجل آخر ضئيل الحجم يرتدي معطفا كبيرا وقبعة داكنة اللون يسير باتجاهه. وفيما اقترب أحدهما من الآخر انحنى الرجل الكهل للرجل الثاني. ظنت الخادمة أن الكهل كان يسأل عن الطريق، إذ كان ممسكا بورقة أشار بها إلى الممشى. ولأنها رأت وجهه بوضوح، لاحظت أنه هادئ وغاية في المرح، بل ضحك أيضا. عندئذ لمحت وجه مستر هايد الذي عرفته أنه هو الزائر الذي يتردد أحيانا على سيدها. كان هايد ممسكا بعكاز ثقيل في يده يؤرجحه إلى جانبه. وإذ بهايد يرفع العكاز على حين غرة، فتراجع الرجل الكهل خطوة للوراء، لكن هذا لم يجد نفعا. شاهدت الخادمة في فزع هايد وهو يهوي بالعكاز على الرجل الكهل الذي خر على الأرض.
فقدت الخادمة الوعي، وعندما أفاقت بعد مضي بضع ساعات، هرعت إلى الشرطة كي تبلغ عن واقعة الاغتيال، فاستجابت الشرطة على الفور. في بادئ الأمر لم يعرفوا اسم الضحية، غير أنهم عثروا على خطاب في ملابسه. وكان هذا الخطاب موجها إلى السيد أترسون. أيقظت الشرطة السيد أترسون في منتصف الليل كي يتعرف على صاحب الجثة.
অজানা পৃষ্ঠা