وذكر ويل جارا صغيرا له عرض عليه أن يعاونه في طلاء أثاث حجرة الطعام، وضحك عندما تذكر سخطه.
وواصلت سوزيلا حديثها قائلة: مسكين هذا الصغير! كان حسن النية، وكان يود أن يقدم المعونة. - ولكن الطلاء قد لوث السجادة، وبصمات يده تملأ الجدران ...
لذلك أردت أن تتخلص منه في النهاية فقلت له: اخرج من هنا على عجل أيها الصبي الصغير! والعب في الحديقة.
ثم ساد الصمت.
وأخيرا سألها: ثم ماذا؟ - ألا ترى؟
وهز ويل رأسه. - ماذا يحدث عندما تمرض. وعندما يصيبك أذى؟ من يصلحك؟ من يداوي جراحك ويبعد العدوى؟ هل تفعل ذلك أنت؟ - ومن غيري؟!
وأصرت على السؤال: أنت؟ أنت؟ الشخص الذي يحس الألم ويصيبه القلق ويفكر في الخطيئة والمال والمستقبل! هل تكون وأنت على هذه الصور قادرا على أن تفعل ما يجب فعله؟ - آه، أنا أدرك الآن ما ترمين إليه.
وقالت ساخرة: أخيرا! - تبعثين بي لكي ألعب في الحديقة حتى يتمكن الكبار من أداء عملهم في هدوء. ولكن من يكون هؤلاء الكبار؟
أجابت: لا تسألني. هذا سؤال يوجه إلى لاهوتي في الأعصاب.
سألها: ما معنى ذلك؟ - معناه ما يدل عليه اللفظ. شخص يفكر في الناس في حدود «الضوء الصافي» في الفضاء وفي الجهاز العصبي المساعد في آن واحد. الكبار خليط من العقل ووظائف الأعضاء. - والأطفال؟ - هم الصغار الذين يظنون أنهم يعلمون ما لا يعلم الكبار. - ومن ثم وجب أن يقال لهم سارعوا إلى اللعب. - تماما.
অজানা পৃষ্ঠা