كاد غيرة بالخيلان وفي المنى تسيل ... فوق مرشف المرجان عنبر قليل
ظبية يقطع أشواقي ... ليل هجرها
فجرت دموعي لإشفاق ... فوق نحرها
وترقرق الأثمد الباقي ... بين شعرها
أيقنت بحكم الهجران أنني قتيل ... فمحت بدمع الأجفان طرفها الكحيل
كيف لا يحل من الجاه ... موضع النجاد
من أميره عبد الله ... بدر كل ناد
وهو يوم غصة الأفواه ... ضيغم الجلاد
قد أعد قبل الميدان رأيه الأصيل ... وانتضى لطعن الفرسان رأيه الصقيل
أنت يا مناط الآمال ... خدن كل روع
هيبة سرت بالآجال ... والقنا هجوع
مزقت قلوب الأبطال ... داخل الضلوع
وأشتد بصدر حران كله غليل ... لم تجد نفوس الشجعان للبقا سبيل
1 / 57