মিশরীয় সেনাবাহিনী ক্রিমিয়ান যুদ্ধে
الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
জনগুলি
Kalayadere
ولا يزال فيها آثار مرور العساكر بها أو إقامتهم فيها، ومن هنا ابتدأنا ندخل أصقاعا أحفل بالغابات وأجمل مناظر، ووصلنا إلى المعسكر الكبير المعروف باسم جيجرلي
Giugerli .
وكان الرأي السائد وقت دخول الروس ببلغاريا وأثناء حصار سلستره أنه من الضروري أن ترسل قوة عظيمة من الجيش تعسكر أمام شملا، فوقع الاختيار على جيجرلي؛ لأن موقعها أمين ويسهل الدفاع عنه، ومن أجل ذلك أقيمت الاستحكامات في جوانب مدرج من الربى وجد الماء عند قاعدته بما يكفي حاجة الجيش، والماء هو الطلب الأعظم في جميع الجهات الواقعة إلى جنوب وإلى شرق سلستره، وهكذا حدث أن عسكر عدد عظيم من العساكر في أجمل الآكام مناظر، وأني رغم الانتقادات التي سمعتها على انتخاب هذا الموقع أرى أنه لم تكتشف بقعة أكمل من هذه من حيث بهجة مناظرها الطبيعية لا من حيث مزاياها الحربية.
وقد أطلقنا ونحن نجتاز جيجرلي الواقعة في أسفل سفح المدرج لخيولنا العنان وسرنا بسرعة فائقة، وكان على مقربة من الطريق ثلاث فسقيات أو نافورات وبرك متباعدة كان السائقون يدفعون جواميسهم للنزول فيها، ويبردون ظهورهم بالطين، أما القرية نفسها فلا ساكن فيها وجميع منازلها خالية، وكنا نقابل العساكر في جهات متفرقة يحملون أغصان الكرز من بساتينه الواسعة، ويأكلون الثمر أثناء سيرهم، ثم وصلنا مرتقى عسيرا زحفت فيه عجلات الأتراك المثقلة بأحمال المؤن زحفا بمجهود اليم، وبعد أن ارتقيناه أخذ عراء الطريق يتناقص إلى أن حجبت الأجمة كل شيء، وأحاطت بالطريق وأقامت فوقه سقفا من الغصون المشتبكة، وقد أضافت أشباح العساكر المتحركة ألوانا جديدة غير مألوفة إلى الأخضر الداكن الذي يكسو أشجار البلوط الضخمة التي في الطريق، وأحيانا كان يتلو هذه الأجمة بأشجارها الكثيفة فرجة العراء والمسالك الواضحة وقد زرع فيها القمح والشعير، ونما زرعهما نموا غزيرا.
ولما وصلنا إلى كرابشل
Karabashle
لحقتنا مؤخرة قوة مؤلفة من عساكر الطوبجية ومن السواري والبيادة، وكانوا يسيرون بخطوات سريعة ومنتظمة، وصحب القوة عدد وافر من العجلات تحمل الماء، وقد جرت العساكر إليها وأحيانا قصدوها زرافات وازدحموا حولها وتدافعوا بالمناكب لبل شفاههم الجافة من السير في الحر الذي ارتفعت درجته إلى التسعين، وقد خلت كرابشل وشبولار
Chupolar
من السكان، أما هذه الأشباح النسوية الغريبة التي كانت تتراءى لنا في نواح مختلفة متوارية عن الأنظار؛ فهي أشباح نساء من العجائز أو من اللائي أقعدهن المرض فلم يستطعن الفرار من العدو وتقدمه الموهوم، ويمكن أن تقدر صعوبة انتقال الجيش من مكان إلى آخر في بلاد كهذه إذا أدركنا أنه علاوة على ما كان يسببه فرار الأهلين؛ فإن المرء كان لا يجد طحينا ولا قمحا ولا شعيرا ولا لحما ولا طعاما، وفي الحقيقة كان لا يجد شيئا من الغذاء للإنسان أو الخيل فاضطرت العساكر أن تحمل معها كل ما تحتاج إليه.
অজানা পৃষ্ঠা