ومنهم أولاده -صلوات الله] (1) عليه- منهم [38/ب] السيد الفاضل العلامة جمال الإسلام، وبدر الظلام علي بن أمير المؤمنين(2)، علمه معروف، وحلمه موصوف، كاملا ورعا، ولاه والده-سلام الله عليه- جهات حيدر باشا(3)، وخرج معه من صنعاء فساس أمورهم بتمامها، وتحمل مؤنهم بكمالها، وله في ذلك أخبار حسنة. ثم ولاه -عليه السلام- أمر صنعاء فعمر ربوعها، واطلع على دقائق أمورها مع حلم وأناة وصبر وورع، له فيها إلى رقم هذه النبذة فوق عشرين عاما لم يعمر حجرا على حجر ولم يفترش غير ما وجده من فراش الباشا حيدر(4) ويجعل بينه وبينه حائل، إما شملة أو لباد(5)، له في فنون العلم اليد الطولى مشغوف به من صغره إلى كبره.
ومنهم أخوه السيد العلامة الفاضل عماد الدين يحيى بن أمير المؤمنين(6)، كان خدين العلم، ووحيد الفهم، صاحب مسجد ورئاسة ومكارم ونفاسة، ينسب إليه علم الأدب، ومن كل فن ضرب فيه بأعلى سبب، وعمره دون العشرين، ولاه والده - صلوات الله عليه- الجيوش الشامية(7) فساسها أحسن سياسة، وانتشر صيته ومرض في أبي عريش(8)، وطال مرضه ثم حمل إلى اللحب(9) وبقي أياما وتوفي يوم الأحد رابع شهر جمادى الأولى من سنة أربعين وألف(10).
ومنهم ولده السيد العلامة الرئيس الصمصامة شرف الدين الحسين بن أمير(11) المؤمنين أطال الله بقاه اختص بملازمة أبيه، أخذ عنه علما جما في جميع الفنون، فهو ينفق منه للمتعلمين، وهو وصي والده في خاصته، وله في السخاء والنهضة أخبار حسنة.
পৃষ্ঠা ৯৭