شربت حميا وصفه فأنا الذي
وعمت ببحر من مكارمه التي
وأما وقد مدت عليه سجوفها
فحتم علينا أن نقول وواجب ... بأوصافه في كل حين أعربد
عليها قصيد المادحين تقصد
وكان له من قدرة الله مسعد
علينا عليه ذو البلاغة يسرد
نظمت بلاد الله صبيا ومكة
وما نظم تلك الأرض إلا لمن له
تحاذره أسد الشرا إن مضى بها
يخاف القطى إن ما سطا سطواته ... إلى عدن فيها زبيد وسردد
وقائع منها أكدر الحق أسود[34/أ]
ويصدع منها صخرها وهي جلمد
بها وقلوب ينفطرن وأكبد
وكانت جبالا مانعات عطاؤها
فأضحت به في الطوع قاعا مصفصفا
وسلطانه صارت وكانت قبائلا
فلما رماها بالمؤيد ربها ... ونيرانه عند الخلاف توقد
وبالقيد من إذعانها تتقيد
على أهلها شيطانهم يتردد
بليث ومن فيه القصائد تنشد
بليث الشرا نجم السرا من لسيفه
بصاعقه من آل أحمد عزمه
وإن نصبت هيجاء حرب بوادها
وأول من يصلى بجذوة نارها ... رؤوس الأعادي في الوقائع أغمد
له سحب بالمشرفية ترعد
فليس لها إلا الإمام محمد
وفيها لهيب بالضباء توقد
له مشهد في كل يوم كريهة
لقد سل سيفا ذا الإمام مجردا
فلا زلت تطوي الأرض شرقا ومغربا كحلت عيون الأرض بالبيض والقنا ... وشاهدها الخطي والله يشهد
ولله سيف سله ومهند
وسعدك فيما بينها يتردد
وما كحلها إلا غبار وإثمد
وللسيد الأديب عيسى بن لطف الله(1):
العبد وافا بالمقاصد عن يد
المالك المتفضل البر الذي
من أبرز الله النبي محمدا
وبه أقام الدين دين المصطفى
قد طهر القطر اليماني سيفه
فاسأل زبيد وما عنى آفاقها
أقسم بطلعته ونور جبينه
ما في بني السبطين طرا مثله
نادى بقادات لآل مطهر
فغدت صوارمه تنوش عداته
والدهر قد نادى جهارا مفصحا
إن الإمامة والخلافة والعلا
فأعده في الأعياد يا ذا الكبريا
وامنن علي إلى رباه بعودة
وعليه صلى الله طول الدهر ما ... وبعز ملك للإمام الأوحد أضحت مودته نجاة المهتدي
পৃষ্ঠা ৮৮