ولقنكم أن تتلوا إن شاء الله ما علمه نبيه نوحا الذي نزل عليه: {وتركنا عليه في الآخرين، سلام على نوح في العالمين}[الصافات:78-79]، {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين، وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين}[المؤمنون:28-29].
ورزقكم فهم معنى الثقلين(1) اللذين دل رسوله الصادق -صلى الله عليه وآله وسلم- عليهما بمثل قوله: ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما)).
وأدخلكم إن شاء الله باب السلامة الشاهد لها قوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم حتى ينجيه الله يوم القيامة))(2).
وذكرتم عذركم في التراخي إلى هذا التاريخ عن إظهار فريضة الإجابة والإعلان [17/ب] بما يحب الله تعالى عز وجل في دياركم تلك، وعليكم من شعار الجمعة والجماعة ومعالم الدين التي أنزل بها كتابه والإصحار بمباينة القوم الظالمين التي نهى الله عز وجل عن الركون إليهم وحذر عليه عذابه وقال عز وجل: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}[هود:113].
وقال عز وجل: {لا ينال عهدي الظالمين}[البقرة:124].
وقال عز وجل حاكيا عن كليمه موسى -عليه السلام- :{قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين}[القصص:17].
وقال عز وجل: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال}[إبراهيم:45].
পৃষ্ঠা ৪৩