232

জাওহারা মুনিরা

الجوهرة المنيرة - 1

জনগুলি

ثم وصل السيدان الحسنان ومن معهما من أهل الرايات وحملوا عليهم حتى دخلوا المحطة ونهبوها عن آخرها، وخرج منهم فرسان قبل كوكبان فتلقاهم مولانا الحسين رحمه الله وجماعة من أهل الخيل فقتلوا أكثرهم وردوهم وفر الأمير عبد الرب(1) والنقيب صالح ومن عندهما من أعيان الترك ورؤسائهم، وكان أمراء جنوده الذين احتازوا في حصن عولي(2) النقيب محمود والنقيب فرحان قد حضروا كما سيأتي إن شاء الله من خروجهم، وطلع من نجى منهم ولم يدركه الحمام حصن بكر(3)، وكان فيه مع رتبته بلق الحملية عمدة أبلاق العجم وكانوا فوق سبعمائة فدافعوا عن من وصلهم من جند العجم وأهل كوكبان وأن الأمير عبد الرب من تفاقم الأمر [101/ب] هرب وترك عمامته وإنما حملوه على أكتافهم.

ولقد أخبرني من كان معهم وصار إلينا رجل من بني صريم أنهم وجدوا مكانا ضيقا، فهربوا وكان أولهم رجل من عسكر العجم من بلاد الكلبيين فوثب من أعلى إلى أسفل، فوصل الأرض (وليست بأكثر من قامة) (4) فتتعتع وأراد القيام، قال: وأنا أنظر فوثب عليه الآخر ثم من بعده حتى عجز عن القيام قال: فكان في حكم الدرجة في ذلك المضيق، ولقد رأيت بطونه تخرج من دبره من شدة الوثوب عليه وبعضهم وصل الأمان ومات وبعضهم فر إلى الطويلة.

ومما اخبرني الصنو الحسن بن علي وأخوه لطف الله، أنهم شهدوا رجلا من بني جرموز كان مع الظالمين يسمى محمد العزب وكان نادرة في أصحابه في القوة فقالا: إنه فر ثم أخذه الخوف في الطريق وهم أن يدخل صنعاء فلم يأمن فوصل بيته ومات ولعل في غيره مثله. وكان عدة القتل نحو سبعمائة نفر والمحتازين في بكر(5) مع الأمير عبد الرب مثلهم، والذين فيه رتبة مثلهم والذين في الطويلة ومن فر إليهم نحو ألفين(6) وأكثر من ذلك كما أخبر غير واحد.

পৃষ্ঠা ২৫৮