228

জাওহারা মুনিরা

الجوهرة المنيرة - 1

জনগুলি

ولما أظهر أهل حبيش ونواحيها الخلاف أرسلوا إلى مولانا الحسن حيث لم يحصل من عندنا مدد، وقد اختلف علينا القبائل، فأرسل السيد محمد بن الإمام الحسن -عليه السلام- كما تقدم، وكان أيضا خرج جماعة من مشائخ الحداء وسرعانهم، فرأسوا عليهم الفقيه جمال الدين علي بن محمد الحماطي رحمه الله فغزا بهم لأجل الطمع نواحي السحول ففعلوا، وخرج عليهم عسكر من مدينة إب وذي جبلة، فأحربوهم وقتل الحداء منهم فوق مائة نفر في موضع سمي نجد القرضة(1) وعاثوا في أسفال السحول وفعلوا ما لا يرضاه الله من السيرة، وأخربوا أيضا في جانب بلاد يريم إلى بيت ابن العيد وقتلوا جماعة من جنود الظلمة، فتبرأ منهم مولانا الحسن رحمه الله، وقد طلع إليه نساء وأطفال من اليمن، وكان رحمه الله أرسل من الأبيض السيد عماد الدين يحيى بن لطف الباري في جماعة يسيرة مع الحداء لقطع طريق الملاوي ما بين يريم وذمار من جهة المغرب.

ذكر الوقعة في ريمة سنحان

قال رحمه الله: اختلج علي الأمر أن أعود على صنعاء وما حولها ، وأشتغل بها فقد فرغ الأمير سنبل ومن معه إلى الجانب الغربي، فأخافه على مراتب اليمن، وأن أعود إلى جهات اليمن خفت على المراتب التي حول صنعاء وكانت محازة.

قال رحمه الله: فوصلتني العيون تخبر أن المحطة التي في ريمة مع كثرتها صاروا يخرجون إلى صنعاء [99/ب] منها وخيامهم باقية جماعة بعد أخرى ليلا(2) وأنهم يجتمعون إلى صنعاء، ثم يخرجون جهات القبلة.

قال: فخفت أشد الخوف على الصنو الصفي حفظه الله وهو إذ ذاك في المضلعة من جبل عيال يزيد كما سيأتي من تفصيل استقراره فيها إن شاء الله تعالى.

পৃষ্ঠা ২৫৩