জাওহারা মুনিরা

জুরমুজি d. 1077 AH
163

জাওহারা মুনিরা

الجوهرة المنيرة - 1

জনগুলি

هذا ما أعهده إلى الصنو السيد المقام شرف الدين الحسن بن أمير المؤمنين حفظه الله تعالى، وأنا أسأل الله أن يشرح صدره ويتولى توفيقه وتسديده وتيسير أمره، فإنه إذا حفظ عهدي هذا واعتمده وراعى ما فيه وتفقده كان منه إن شاء الله على خلق عظيم، وهداه الله به إلى الصراط المستقيم، وذلك أني أوصيه في خويصة نفسه بتقوى الله تعالى، وترك مناهيه وإيثار طاعته في جميع ما يتركه ويأتيه، وأن يتواضع لله سبحانه وتعالى ولمن أوجب الله حقه، ولا يتعالى على مسلم، ولا يتطاول على أحد من الخلق، فما منهم إلا من جعل الله له واجب حق، وهم طبقات أولهم وأولاهم: أولوا العلم فراع حقهم بالتوقير والتمييز لهم بالإجلال عن الجم الغفير، وإزالة ما شجر بينهم من الخلاف بما تعلمه من مذهب إمامك، الذي عرفته في سائر أيامك وزين بهم صدر مجلسك، فإنهم أبهى من جميل ملبسك، فإنا روينا عن لقمان الحكيم(1) -عليه السلام- أنه قال:" يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإنها إن تنزل لهم بركة أو رحمة تشملك معهم، ولا تجالس الجهلة والسفهاء فإن نزل بهم بلاء أو غضب يعمك معهم".

كذلك أهل الدين عليك أن تلطف بهم وتعظم حقوقهم تقربا إلى الله بهم فإنهم أولياؤه، وبعد عن مجلسك أهل الفجور والفسوق والمجون، فإن ذلك مما نزه مجلسك ويصون، وإن كل امرء منسوب إلى أخلاق قرينه، فابن أمرك على الجد غير مماذق فإن القصد هو رضا الواحد الخالق وتخلق بخلق آبائك -عليهم السلام- وصمم في الأمور تصميم الحسام لتفوز إن شاء الله [69/أ] بالمقصد السني فإن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((لست من دد ولا دد مني))(2).

পৃষ্ঠা ১৭৬