157

জওহর শাফফাফ

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

وعن ابن عباس: لما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغنيمة والمعنى يسألك الكفار أو المسلمون عن القتال في الشهر الحرام، {قل قتال فيه كبير} أي: إثم كبير وعن عطاء أنه سئل عن القتال في الشهر الحرام، فحلف بالله ما يحل للناس أن يغزوا في الحرام ولا في الشهر الحرام، إلا أن يقاتلوا فيه وما نسخت وأكثر الأقاويل أنها منسخوة بقوله {اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم {وصد عن سبيل الله} الصد المنع على سبيل الخطأ والبناء على اللطف، وكبائر قريش من صدهم عن سبيل الله وعن المسجد الحرام {وكفرا به} يعني وكفرهم بالله والمسجد الحرام {وإخراج أهله منه} أي: وإخراج أهل المسجد وهم رسول الله والمؤمنون {أكبر عند الله} مما فعلته السرية من القتال في الشهر الحرام والفتنة هي الإخراج والشرك أكبر من القتل، يعني أعظم عند الله وأبلغ، ثم أخبر تعالى بدوام عداوة الكفار للمسلمين فقال:{ولا يزالون يقاتلونكم} أي: لا ينفكون عن عداوتكم وقتالكم {حتى يردوكم عن [95{دينكم} أي: لكي يردوكم عنه إن استطاعوا واستبعاد لاستطاعتهم {ومن يرتدد منكم} أي: ومن يرجع عن دينه إلى دينهم ويطاوعهم على الرد إليه {فيمت وهو كافر } يعني الرد فأولئك المرتدون {حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة} لما يفوتهم بإحداث الردة مما للمسلمين في الدنيا من ثمرات الإسلام، واستدامتها والموت عليها من ثواب الآخرة، وبهذه الآية احتج ش على الردة لا تحبط الأعمال إلا أن يموت عليها، وعند ح أنها تحبط وإن رجع مسلما وهو مذهب آبائنا عليهم السلام،{أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} أي: دائمون لا خروج لهم منها.

পৃষ্ঠা ১৭৮