174

وأمة دبرها للأجر ......... ما دام حيا فله التسري

لأنها مملوكة في الحال ........... فحكمها في ذاك حكم المال

ويمنعن إن قال أنت حره ........ يوم أموت وطؤها بالمره

لأنها أول ذاك اليوم ......... تكون حرة بدون لوم

وذاك يوم نجهلنه فلا ........ يكون وطؤها لذا محللا

قلت ولفظ اليوم للوقت يرد ........ من غير تحديد بحد قد وجد

فإن عناه فله معناه ......... ووطؤها لا يمنعن إياه

وقيل من أمته قد دبرا .......... على سواه وطؤها قد حجرا

لأنه لم يدر موت الغير .......... فموته يوقعه في الضير

لأنما بموته تحرر.......... وهو يغيب تارة ويحضر

يفترقان غالب الأحوال ......... ويكفى نفس النوم في الليالي

سرية طلقها فتعتق .......... منه بذا وقيل ليس تعتق

وقال بعض إن نوى عتاقا ........ تعتق وهو قيد الإطلاقا

وهو مراد جابر بن زيد .......... لو أنه أهمل نفس القيد

لأنه قد جعل الطلاقا .......... تجوزا عنى به العتاقا

ونية المجاز تشرطنا .......... في صحة المجاز حيث عنا

وقال قوم إنها تستخدم ......... لكنه لوطئها لا يقدم

خوفا من الشبهة في الفروج ........ فالورع الكامل في الخروج

باب استخدام العبيد

والله قد فضل بعض الخلق ....... وقد أذل بعضهم بالرق

وهو ابتلاء منه للصنفين ........ ليشكروا ويصبروا لذين

والعبد إن قام بحق الرب ......... وحق سيد له مربى

كان له أجران حيث صبرا ........ للطاعتين وهو عبد شكرا

وسيىء الملكة فيما نسمع ........ لا يدخل الجنة فيما يرفع

فالعبد مهما طلب التعليما ........ كان على سيده لزوما

وذاك حيث العلم فيه يلزمه ........ والندب في سواه مهما يعلمه

وليس للعبد بأن يصوما ........ نفلا بدون إذنه لو يوما

لا سيما إن كان في الصيام ........ ضعف عن الخدمة والقيام

পৃষ্ঠা ৬৪