-29- اضى الله تعالى عنهم أجمعين فلما درجوا إلى رحمة الله تعالى تقترب الأحوال ووالراسم وتصدر للطريق من لا يصلح لها وغلب المتشبهون من أمثالنا على أهل التحقيق من كمل العارفين وراج أمرهم عند أبناء الدنيا أكثر من أشياخهم فاستخرت الله تعالى في تأليف هذا الكتاب الفارق بين علامات المحققين والمتشبهين لينظر فيه الإخوان ويحكم أحدهم على نفسه بما يراه فيها من التحقق أاو التشبه ولايحوج غيره إلى أن يخاطبه بشىء من ذلك فربماكان العبد محجويا اعن معرفة أحكام الطريق من تلقين والباس خرقة وإرخاء عزبة وادخال العريد الخلوة فيصير يطعم نفسه الجوز الفارغ عن القلب ولا يتلمذ لعارف يرييه إلى أن يموت فلذلاك وضعت هذا الكتاب لمن ينصح نفسه من الإخوان بالأصالة ليترفى امن مقام المتشبه إلى مقام المتحقق بالسلوك على يد الاشياخ المحققين من أهل اصره ولا يغش نفسه فهذا هو مقصودى الأعظم من تأليف هذا الكتاب وإن وقع اسببه مقت لأحد ممأ لم ينصح نفسه من الإخوان فذلاي بحسب ما سبق له في اع لعل الله تعالى لا بحسب قصدى واذاكان أبو القاسم الجذيد رضى الله تعالى عن اقول فىزمانه إن علم التصوف قدطوى بساطه من نحوثلاثين سنة وإنما يتكلم الناس الأن فى حواشيه فكيف بأهل النصف الثانى من القرن العاشر وقد سععت ايدى عليا المرصفى رحمه الله تعالى يقول فى سذة خمس وعشرين وتسعمائة اريع مراتب قد زاحم غالب الناس عليها فى هذا الزمان بغيرحق وهى تلقين الذكر للمريدين والباسهم الخرقة وارخاء العذبة لهم وادخالهم الخلوة فأما تلقين الذكر للمريدين فمن شرط الشيخ الذى يلقن أن يقدره الله تعالى على أن يفرغ اعلى العريد حال تلقيه جميع ما قسمه الله تعالى له من علوم الشريعة فلا يحتاج ابعد ذلك إلى نظر فى كتاب إلى أن يموت وأما إلباس الخرقة للمريد فمن شرطه أن يقدره الله تعالى على نزع جميع الأخلاق الرديية حال أمر المريد بنزع ما اعليه من قلنسوة أو رداء أو قميص حتي لا يبقي عنده خلق واحد رديء نم يفرغ اعليه حال الباسه للمريد بدل تلك الخرقة جيع الأخلاق الحسنة التى قسمت له فلا يحتاج بعد ذلك إلى علاج ولا رياضة فى تحصيل خلق منها إلى أن يموت وأما
অজানা পৃষ্ঠা