আল-জাওহার আল-হিসান ফি তাফসির আল-কুরআন
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
জনগুলি
وقال * ص *: { أم يحسدون }: «أم» أيضا منقطعة تتقدر ب «بل» و «الهمزة». انتهى. قلت: والظاهر ما قاله * ع *
واختلف في المراد ب «الناس» هنا.
فقال ابن عباس وغيره: هو النبي صلى الله عليه وسلم، والفضل: النبوة فقط، والمعنى: فلم يخصونه بالحسد، ولا يحسدون آل إبراهيم في جميع ما آتيناهم من هذا وغيره من الملك، وقال قتادة: «الناس» هنا: العرب، حسدتها بنو إسرائيل في أن كان النبي صلى الله عليه وسلم منها، والفضل على هذا التأويل هو محمد صلى الله عليه وسلم، قال أبو عمر بن عبد البر: وقد ذم الله قوما على حسدهم، فقال: { أم يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله } ، ثم حدث بسنده، عن عمرو بن ميمون، قال: لما رفع الله موسى نجيا، رأى رجلا متعلقا بالعرش، فقال: يا رب، من هذا، فقال: هذا عبد من عبادي، صالح، إن شئت أخبرتك بعمله، فقال: يا رب، أخبرني، فقال: كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ثم حدث أبو عمر بسنده، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الحسد يأكل الحسنات؛ كما تأكل النار الحطب "
وذكر عبد الرزاق، عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث لا يسلم منهن أحد: الطيرة، والظن، والحسد! قيل: فما المخرج منهن، يا رسول الله؟ قال: إذا تطيرت فلا ترجع، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ "
انتهى من «التمهيد».
وقوله تعالى: { فمنهم من ءامن به } اختلف في الضمير من «به».
فقال الجمهور: هو عائد على القرآن الذي في قوله تعالى:
آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها
অজানা পৃষ্ঠা