আল-জাওহার আল-হিসান ফি তাফসির আল-কুরআন
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
জনগুলি
وروي عن ابن مسعود؛ أن معنى الآية: كلما صلحت أحوالهم في زروعهم ومواشيهم، وتوالت عليهم النعم، قالوا: دين محمد دين مبارك، وإذا نزلت بهم مصيبة أو أصابتهم شدة، سخطوه وثبتوا في نفاقهم.
ووحد السمع؛ لأنه مصدر يقع للواحد والجمع.
وقوله سبحانه: { على كل شيء قدير } لفظه العموم، ومعناه عند المتكلمين: فيما يجوز وصفه تعالى بالقدرة عليه، وقدير بمعنى قادر، وفيه مبالغة، وخص هنا سبحانه صفته التي هي القدرة بالذكر؛ لأنه قد تقدم ذكر فعل مضمنه الوعيد والإخافة، فكان ذكر القدرة مناسبا لذلك.
[2.21-24]
قوله تعالى: { يأيها الناس اعبدوا ربكم... } الآية: «يا»: حرف نداء، وفيه تنبيه، و «أي» هو المنادى، قال مجاهد: { يأيها الناس } حيث وقع في القرآن مكي، و { يأيها الذين ءامنوا } مدني.
قال: * ع *: قد تقدم في أول السورة؛ أنها كلها مدنية، وقد يجيء في المدني: { يأيها الناس }.
وأما قوله في: { يأيها الذين ءامنوا } فصحيح.
{ اعبدوا ربكم }: معناه: وحدوه، وخصوه بالعبادة ، وذكر تعالى خلقه لهم؛ إذ كانت العرب مقرة بأن الله خلقها، فذكر ذلك سبحانه حجة عليهم، ولعل في هذه الآية قال فيها كثير من المفسرين: هي بمعنى إيجاب التقوى، وليست من الله تعالى بمعنى ترج وتوقع، وفي «مختصر الطبري»: { لعلكم تتقون } عن مجاهد، أي: لعلكم تطيعون، والتقوى التوقي من عذاب الله بعبادته، وهي من الوقاية، وأما «لعل» هنا، فهي بمعنى «كي» أو «لام كي»، أي: لتتقوا، أو لكي تتقوا، وليست هنا من الله تعالى بمعنى الترجي، وإنما هي بمعنى كي، وقد تجيء بمعنى «كي» في اللغة؛ قال الشاعر: (الطويل)
وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا
نكف ووثقتم لنا كل موثق
অজানা পৃষ্ঠা