আল-জাওহার আল-হিসান ফি তাফসির আল-কুরআন
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
জনগুলি
واختلف في «ذلك» هنا؛ فقيل: هو بمعنى «هذا»، وتكون الإشارة إلى هذه الحروف من القرآن، وذلك أنه قد يشار بذلك إلى حاضر تعلق به بعض غيبة، وقيل: هو على بابه، إشارة إلى غائب.
واختلفوا في ذلك الغائب؛ فقيل: ما قد كان نزل في القرآن، وقيل غير ذلك؛ انظره.
و { لا ريب فيه }: معناه: لا شك فيه، و { هدى }: معناه إرشاد وبيان، وقوله: { للمتقين }: اللفظ مأخوذ من «وقى»، والمعنى: الذين يتقون الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب معاصيه، كان ذلك وقاية بينهم وبين عذابه.
قوله تعالى: { الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون }. { يؤمنون }: معناه يصدقون، وقوله: { بالغيب } قالت طائفة: معناه: يصدقون، إذا غابوا وخلوا، لا كالمنافقين الذين يؤمنون إذا حضروا، ويكفرون إذا غابوا، وقال آخرون: معناه: يصدقون بما غاب عنهم مما أخبرت به الشرائع، وقوله: { يقيمون الصلوة } معناه: يظهرونها ويثبتونها؛ كما يقال: أقيمت السوق.
* ت *: وقال أبو عبد الله النحوي في اختصاره لتفسير الطبري: إقامة الصلاة إتمام الركوع، والسجود، والتلاوة، والخشوع، والإقبال عليها. انتهى.
قال: * ص *: يقيمون الصلاة من التقويم؛ ومنه: أقمت العود، أو الإدامة؛ ومنه: قامت السوق، أو التشمير والنهوض؛ ومنه: قام بالأمر. انتهى.
وقوله تعالى: { ومما رزقنهم ينفقون }: الرزق عند أهل السنة ما صح الانتفاع به، حلالا كان أو حراما، و { ينفقون }: معناه هنا: يؤتون ما ألزمهم الشرع من زكاة، وما ندبهم إليه من غير ذلك.
[2.4-7]
قوله تعالى: { والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون }: اختلف المتأولون من المراد بهذه الآية والتي قبلها، فقال قوم: الآيتان جميعا في جميع المؤمنين، وقال آخرون: هما في مؤمني أهل الكتاب، وقال آخرون: الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب؛ كعبد الله بن سلام؛ وفيه نزلت.
وقوله: { بما أنزل إليك }: يعني القرآن، { وما أنزل من قبلك } ، يعني: الكتب السالفة، و { يوقنون } معناه: يعلمون علما متمكنا في نفوسهم، واليقين أعلى درجات العلم.
অজানা পৃষ্ঠা