عفوك ومثلك من يقيل العثرات ويتجاوز عن الهفوات.
وكنت أظنُّ أن جبال رضوى=تزول وإن ودَّك لا يزول
ولكنّ القلوب لها انقلابٌ ... وحالاتُ ابن آدم تستحيل
طالما آنستني بقربك ودنوت مني مفارقًا ظباء سر بك وأنجزت وعودي وأطلعت نجوم سعودي.
وكنتُ إذا ما جئتُ أدنيت مجلسي ... ووجهكَ من ماء البشاشةِ يقطرُ
فمن ليَ بالعين التي كنتَ مرَّة ... إليَّ بها من سالف الدَّهر تنظر
قيدت أملي عن سواك وبهرت ناظري بنظرة سناك وكسرت جيش قراري وتركتني لا أفرق بين ليلي ونهاري، أحوم حول الديار، وأعوم في بحر الأفكار، وأتمسك بعطف عطفك، وأتعلق بأذيال مكارمك ولطفك أما علمت أن الكريم إذا قدر غفر، وإذا صدرت من عبده زلة أسبل عليها رداء العفو وستر، وإن شفيع المذنب إقراره ورفض خطيئته عند مولاه استغفار.
ومنْ كان ذا عذرٍ لديك وحجّةٍ ... عذريَ إقراري بأن ليس لي عذرُ
لهفي على عيش بسلاف حديثك سلف وأوقات حلت ثم خلت وأورثت التلف وآها لأيام بطيب أنك مضت وبروق ليال لولا قربك ما أومضت.
كنتُ أعرفُ في الهوى مقدارها ... رحلتْ وبالأسف المبرّح عوضت
كيف السّبيلُ إلى إعادة مثلها ... وهيَ التي بالبعدِ قلبي أمرضت
فجد بالتداني واسمح بنيل الأماني وألن قلبك القاسي وعد عن التنائي
1 / 78