জাওয়াহির আদাব
جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب
তদারক
لجنة من الجامعيين
প্রকাশক
مؤسسة المعارف
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
الذي أظهره وجنده الذي أعده وأمده حتى بلغ وطلع حيثما طلع ونحن على موعود من الله والله منجز وعده وناصر جنده: ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه فإذا انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبدًا.
والعرب اليوم وإن كانوا قليلًا فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالاجتماع فكن قطبًا واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك.
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدًا يقولوا هذا اصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم فيكون ذلك أشد لكبلهم عليك وطعمهم فيك فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك وهو أقدر على تغيير ما يكره: وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة.
ومن وصية له ﵊ قالها بصفين
أما بعد فقد جعل الله عليكم حقًا بولاية أمركم ولكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم فالحق أوسع الأشياء في التواصف وأضيقها في التناصف لا يجلاي لأحد إلا جرى عليه ولا يجري عليه الأجرى له ولو كان لأحد أن يجر ي له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصًا لله سبحانه دون خلقه لقدرته على عباده ولعدله في كل ما جرت عليه صروف قضائه ولكنه جعل حقه على العباد أن يطيعوه وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثواب تفضلًا منه وتوسعًا بما هو من المزيد أهله ثم جعل سبحانه من حقوقه حقوقًا اقترضها لبعض الناس على بعض فجعلها تتكافأ في وجوهها ويجب بعضها بعضًا ولا
1 / 162