আল-জওয়াব আল-জালিল আন হোকুম বালাদ আল-খালিল
الجواب الجليل عن حكم بلد الخليل
জনগুলি
(قال): فلما ولي أبو بكر كتب لهم كتابا نسخته: ((هذا كتاب من أبي بكر الذي استخلف في الأرض بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتب للداريين أن لا تفسد عليهم مأثرتهم، قرية حبرى وبيت عينون، فمن كان يسمع ويطيع فلا يفسد شيئا منهما)).
فهذا وجه قوله في الخبر الماضي (أعطاه) ذلك، أي: (أمضاه)، وأما تنجز الإعطاء فإنما وقع في عهد عمر كما مضى في الخبر الأول، لأن فتح فلسطين وما حواليها لم يقع إلا في خلافة عمر.
وإلى الدعاء الذي في هذا الأثر يشير ما أخرجه أبو عبيد البكري في كتاب ((معجم ما استعجم)) أن سليمان بن عبد الملك بن مروان كان إذا مر بقريتي تميم يعرج عنهما ويقول: أخاف أن تصيبني دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[رواية أخرى لابن سعد، ورواية ابن السكن وابن شاهين] وجاء الدعاء المذكور من طريق أخرى حسنة المخرج: فقال ابن سعد في كتاب ((الطبقات)): حدثنا إسماعيل بن عبد الله -هو ابن أبي أويس- حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن [خالد بن] سعيد بن أبي مريم التيمي مولى بني جذعان، عن أبيه، عن جده: أن كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتميم الداري: ((هذا كتاب محمد رسول الله لتميم بن أوس، أن عينون قريتها كلها، سهلها وجبلها وماؤها وحرثها، وكرمها وأنباطها، وثمرها له ولعقبه من بعده، لا يحاقهم فيها أحد، ولا يدخل عليهم بظلم، فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)).
أخرجه الحافظان أبو علي بن السكن، وأبو حفص بن شاهين، في كتابيهما في الصحابة، في ترجمة تميم الداري، من طريق إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، ورجاله موثقون.
وإسماعيل بن أبي أويس؛ من شيوخ صاحبي الصحيح.
وإسماعيل بن عبد الله؛ ثقة مشهور.
وأبوه [عبد الله بن خالد]؛ وثقه أحمد بن صالح المصري.
وأبوه [خالد بن سعيد بن أبي مريم]؛ روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في ((الثقات))، وهو تابعي صغير. وكأنه وقف على الكتاب المذكور فحكاه، وهو يقوي ما تقدم ويعضده.
[رواية أخرى لأبي عبيد، عن عكرمة] وقال أبو عبيد القاسم بن سلام أيضا في كتاب ((الأموال)): حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عكرمة: لما أسلم تميم [الداري] قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله مظهرك على الأرض كلها، فهب لي [قريتي من] بيت لحم. فقال: ((هي لك)).
অজানা পৃষ্ঠা